جرى اليوم الجمعة كشف النقاب عن إقامة سياج طوله حوالي 60 كيلومترا في شبه جزيرة القرم، على الحدود مع أوكرانيا. وأضاف أن السياج الحدودي في شمال شبه الجزيرة من شأنه أن يعزز الأمن بشكل كبير. ويعتبر الاتحاد الأوروبي ضم روسيا للقرم انتهاكا للقانون الدولي، ويصر على وحدة الأراضي الأوكرانية. ووفقا لبيانات الأممالمتحدة، لقي أكثر من عشرة آلاف شخص حتفهم منذ عام 2014 في القتال الدائر بين انفصاليين تدعمهم موسكو، بصفة خاصة شرقي أوكرانيا، وبين الجيش الأوكراني. ونقلت وسائل إعلام أوكرانية عن السفير الأوكراني لمحادثات السلام مع المتمردين، يفجين مارشوك، قوله: "أكدنا أنه يجب استخدام وقف إطلاق النار بقدر الإمكان لإصلاح منشآت البنية التحتية المهمة التي تضررت. لسوء الحظ، هناك الكثير من مثل هذه المنشآت". وقالت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا اليوم الجمعة إن وقف إطلاق النار ليس له إطار زمني. وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في بيان مشترك إنه يتعين أن تمثل فترة العطلات المقبلة "فرصة للجانبين للتركيز على احتياجات السكان المدنيين". وأضاف الاثنان أن المدنيين "عانوا بالفعل منذ فترة طويلة جدا من الصراع وتبعاته" داعين إلى إقامة منطقة آمنة للسماح بأعمال الإغاثة الإنسانية. وثارت مخاوف الشهر الماضي من فتح جبهة جديدة في مضيق "كيرش" وهو ممر مائي قبالة سواحل القرم، يربطالبحر الأسود ببحر آزوف الأصغر، عندما فتحت قوات روسية النار، ثم احتجزت سفن تابعة للبحرية الأوكرانية وأطقمها، 24 فردا، يمكن أن يواجهوا عقوبة السجن لمدة تصل إلى ست سنوات. وتصر أوكرانيا على أنه يتم التعامل مع البحارة على أنهم أسرة حرب، مما يعني أنهم لن يمثلوا أمام المحاكمة. لكن الرئاسة الروسية (الكرملين) أكدت مجددا اليوم الجمعة أنهم سيمثلون أمام المحاكمة بتهمة انتهاك الحدود. ونقلت وسائل إعلام روسية عن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، القول: "ليس هناك سجناء حرب على الأراضي الروسية".