كشف كتاب "نار ودمار"، للكاتب الأمريكي مايكل وولف، عن كواليس صناعة القرارات داخل مقر الحكم بالولاياتالمتحدة في عهد الرئيس دونالد ترامب بطريقة مغايرة عن سابقيه على مدار تاريخ البيت الأبيض. وقالت الدكتورة فاطمة الزهراء يس، في ترجمتها الجديدة للكتاب: إنها قدمت عملا سياسيا يميل إلي الأسلوب الأدبي لكتاب الصحفي الأمريكي بعد أن تمكن طوال عام كامل من الخوض داخل دهاليز البيت الأبيض وإجراء العديد من التسجيلات من داخله، وكشف عن الكثير والكثير من الفضائح والأسرار، بل والتشكيك في قدرات ترامب العقلية ولياقته للمنصب. حقق الكتاب الأمريكي أكثر من مليون نسخة في طبعته الإنجليزية وتناولته الصحف العالمية والمواقع الإلكترونية في جميع دول العالم وكان الأشهر والأكثر مبيعًا لهذا العام، وكشف عن كيفية إدارة الأمور داخل الولاياتالمتحدةالأمريكية في عهد ترامب بطريقة هزلية لا تصلح لإدارة قرية صغيرة على أطراف الكرة الأرضية ويكشف عن أسرار بعض العلاقات التي تربط أمريكا ببعض الدول العربية. في الكتاب، تبدو أمريكا ليست بتلك التي نعرف أو نتصور، فالشيطان الذي يكمُن في تفاصيل البيت الأبيض، يُقدم رواية مغايرة ويأخذنا في رحلة من العصف السياسي والفكري، ففي اليوم الأول لرئاسة "ترامب" أتى بعائلته وأصدقائه ومعارفه إلى السُّلطة ووسدهم إلى جانبه مقاعد الحُكم، في مشهدٍ رُبما هو الأول من نوعه في تاريخ الرؤساء الذين تعاقبوا من قبله على منصب الرئيس في الولاياتالمتحدة. وقالت المترجمة إن الكتاب يكشف بعمق عن فوضى كبيرة مُقنّنة يصنعها ترامب داخل بيته الأبيض، وينذر بأن الدولة العميقة في أمريكا تبدو مستنفرة بانتظار لحظة صدام حتمية مع ما يمثله الرّجُل من سياسات أو مصالح، فدولة المؤسسات التي تعودوا عليها باتت أمام رجل يعاديها على نحو فريد وغير مسبوق، لم تَعُد المؤسسات هي من يقود الرئيس، كما اعتاد الجميع فترامب يفعل ما يريد، ويفرض ماركته التجارية على السياسة الأمريكية. الكثيرون يعتقدون أن كتاب "نار ودمار.. كواليس بيت ترامب الأبيض"، بداية زلزل سيهدد عرش ترامب ومؤشر لنهاية حكمه، يقدم من أسماهم ب"الحمقى الذين يحيطون به ويتعرض لمطامعهم وضغائنهم وصراعاتهم الداخلية وانعدام خبراتهم، كما يتطرق للهرطقات السياسية في دهاليز الغموض وسراديب الفوضى داخل البيت الأبيض الذي جعلت حَلبة مصارعة بين أصحاب القوى والنفوذ. التزمت الزهراء في ترجمتها بروح المؤلف ونَصّ كلماته، وسعيها في المقابل لتحويل النص إلى ما يتوافق مع القارئ بالعربية، مع التزام النزاهة والموضوعية، حتى في عنوان الكتاب.