تصاعدت حدة الاشتباكات بين قوات الشرطة الفرنسية والمتظاهرين من محتجي السترات الصفراء فيما حاولت الشرطة تفريق المتظاهرين. وقالت الداخلية الفرنسية، إن عدد المتظاهرين وصل إلى نحو 33500 متظاهر في أنحاء فرنسا. وأفادت قناة "BFM" التليفزيونية الفرنسية بارتفاع عدد المعتقلين أثناء احتجاجات "السترات الصفراء"، التي تجري اليوم، في باريس وضواحيها، إلى 85 شخصا. وفي شمال فرنسا لقيت امرأة مصرعها جراء حادث مرور تسببت فيه بشكل غير مباشر احتجاجات "السترات الصفراء" فيما قالت وسائل إعلام فرنسية، إن نحو 200 محتج متجمهرين حاليا في منطقة الشانزليزيه وسط باريس. ويقف هؤلاء المحتجون بالقرب من الحاجز الأمني الذي يمنعهم من الدخول إلى قوس النصر. وهم يغنون النشيد الوطني الفرنسي ويهتفون بشعارات مسيئة موجهة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. ولاتزال غالبية المحلات والمقاهي الواقعة في منطقة الشانزليزيه مغلقة اليوم. كما منعت الشرطة الدخول إلى المنطقة الواقعة في محيط قصر الأليزيه. وأفادت إذاعة "France Info" بأن رجلا وامرأة كانا متجهين بسيارتهما مساء أمس، إلى كومونة سواسون في إقليم إينا شمال البلاد، وشاهد سائق السيارة الحواجز التي أنشأها محتجو "السترات الصفراء" واستدار فوجد نفسه في الجهة المعاكسة من الطريق، حيث اصطدمت به سيارة أخرى، الأمر الذي أسفر عن مصرع امرأة راكبة سيارة.