اعتقلت الشرطة الفرنسية، اليوم السبت أكثر من 85 شخصا من السترات الصفراء، بعد اثارة أعمال شغب، ومنعت الشرطة الدخول إلى المنطقة الواقعة في محيط قصر الأليزيه. وقالت وسائل إعلام فرنسية إن نحو 200 محتج متجمهرون حاليا في منطقة الشانزليزيه وسط باريس.
ويقف هؤلاء المحتجون بالقرب من الحاجز الأمني الذي يمنعهم من الدخول إلى قوس النصر، وهم يغنون النشيد الوطني الفرنسي ويهتفون بشعارات مسيئة موجهة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في ظل اغلاق غالبية المحلات والمقاهي الواقعة في منطقة الشانزليزيه مغلقة اليوم.
وأفادت إذاعة "France Info" بأن رجلا وامرأة كانا متجهين بسيارتهما مساء أمس الجمعة إلى كومونة سواسون في إقليم إينا شمال البلاد. وشاهد سائق السيارة الحواجز التي أنشأها محتجو "السترات الصفراء" واستدار فوجد نفسه في الجهة المعاكسة من الطريق حيث اصطدمت به سيارة أخرى، الأمر الذي أسفر عن مصرع الإمرأة راكبة السيارة.
وتشهد فرنسا منذ 17 نوفمبر الماضي مظاهرات لمن يسمونهم بأصحاب "السترات الصفراء" الذين يحتجون على زيادة أسعار الوقود ورسوم الضرائب. وتتحول هذه المظاهرات عادة الى اشتباكات مع الشرطة وأعمال عنف. وافادت وزارة الداخلية الفرنسية بأن العدد الاجمالي للمحتجزين في هذه الاحتجاجات منذ منتصف نوفمبر الماضي تجاوزت 4,5 ألف شخص.