صرحت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، بأن "التضامن" تولى اهتمامًا كبيرًا لدعم التدخلات العاجلة بمؤسسات الرعاية الاجتماعية في حالة رصد تجاوزات وانتهاكات ضد نزلاء تلك المؤسسات من الأطفال والمسنين. وأوضحت أن ذلك يكون عن طريق البلاغات الواردة من الخط الساخن للوزارة (16439) و (16528) أو من خلال ما يتم رصده عبر وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعى. وأكدت غادة والي في تصريحات صحفية لها اليوم، أن فريق التدخل السريع بالوزارة قد نجح حتي الآن في التعامل مع 1150 حالة من الحالات الإنسانية لرجال وسيدات بلا مأوى، كانوا يفترشون الأرصفة وقام بإيداع أغلبهم دور الرعاية الاجتماعية التابعة للوزارة، مع توفير الرعاية المناسبة والحياة الكريمة لهم. وأضافت أن الفريق نجح خلال الشهر الماضى فقط في التعامل مع 52 حالة تم إيداعهم دور مسنين أو دور رعاية أيتام، كما تم التعامل مع 31 حالة من المشردين بدون مأوى وذلك خلال شهر نوفمبر الماضى. وأردفت الوزيرة أن فريق التدخل السريع الذى تم إنشاؤه عام 2014، مكون من 8 أعضاء من الإخصائيين الاجتماعيين والنفسيين العاملين بالوزارة ولديهم الخبرة والقدرة على التعامل في مجال مؤسسات الرعاية الاجتماعية. تابعت: وبعد نجاح تجربته على المستوى المركزى تم تشكيل فرق للتدخل السريع بجميع المحافظات تعمل بنفس آلية الفريق المركزى. ووفقًا لما ذكره محمد عثمان رئيس قطاع ديوان عام الوزارة، أن من أبرز الحالات التي تعامل معها مؤخرًا فريق التدخل السريع كانت لفتاة بلا مأوى فى العقد الثانى من عمرها من أمام المقابر فى القطامية بالتجمع الثالث، وذلك بناء على البلاغ الوارد للفريق من بوابة الشكاوى الموحدة 16528. وتوجه وقتها أعضاء الفريق على الفور إلى مكان تواجد الفتاة، وتبين أنها تدعى نورهان وعمرها 26 عامًا ولا يوجد معها أوراق ثبوتية، وأنها متواجدة فى هذا المكان منذ ثلاثة أشهر. ونجح أعضاء الفريق فى إقناعها بالانتقال لإحدى دور الرعاية الاجتماعية التابعة للوزارة وعليه تم إيداعها دار عقيلة السماع بحلوان التابعة لجمعية التجمع الوطنى. جدير بالذكر أن الفنانة الراحلة أم كلثوم هى التى قامت بتأسيس هذه الدار لرعاية المشردين بلامأوى، وهى أول دار متخصصة فى مصر. وأضاف عثمان أن هناك حالة ثانية وفقًا للبلاغ الوارد للفريق على الخط الساخن "16439" بتواجد سيدة مسنة فى العقد الخامس من عمرها تفترش الجزيرة الوسطى من شارع جامعة الدول العربية بالجيزة، وتبين أنها تدعى مليكة وليس معها أوراق ثبوتية وهى تعانى صدمة نفسية. ووقتها قام أعضاء الفريق بإقناعها بالانتقال والإقامة بإحدى دور الرعاية الاجتماعية التابعة للوزارة وتم إيداعها مؤسسة "معانا" لإنقاذ إنسان بالهرم، لتلقى كافة أوجه الرعاية اللازمة.