حالة غضب شديد وغليان تسيطر على جماهير ومحبي الأهلي، بعد تكرار النتائج المخيبة للفريق الأول لكرة القدم بالنادي في الآونة الأخيرة، والتي بدأت منذ 50 يومًا وتحديدًا في 7 أكتوبر الماضي، بخسارة ثقيلة من الاتحاد السكندري في الدوري المصري، تلقت فيها شباك الأحمر 4 أهداف، في مشهد غير معتاد على عشاق القلعة الحمراء. ورغم وصول الأهلي إلى نهائي دوري أبطال إفريقيا، إلا أن جماهير الفريق لم تكن لديها الثقة المعتادة في قدرة فريقها على حصد اللقب، حتى بعد فوز الأحمر على غريمه الترجي 3 – 1 في مباراة دار حولها لغط تحكيمي كبير، وبالفعل تلقى الأهلي خسارة ثقيلة بثلاثية نظيفة في ملعب رادس، ليضيع اللقب في المباراة النهائية للعام الثاني على التوالي، وتتبدد آمال الجماهير الحمراء في مشاهدة فريقها في كأس العالم للأندية. ولم تكد تمر أيام قليلة على خسارة اللقب الإفريقي، حتى تلقى المارد الأحمر ضربة موجعة جديدة، بالخروج المبكر من دور ال16 للبطولة العربية للأندية، على يد نادي الوصل الذي يحتل المركز الحادي عشر في الدوري الإماراتي، ويعيش أزمة كبيرة، وتوتر في العلاقات بين إدارة النادي والجماهير بسبب تراجع الأداء والنتائج. ومع عودة الأهلي للمشاركة في الدوري المصري، تلقى الفريق خسارة جديدة أمام المقاولون العرب بهدف أحمد علي، لتتزايد مواجع الأحمر كثيرًا، فلم يحدث في تاريخه، أن تذيل الأهلي جدول ترتيب الدوري المصري الممتاز، حتى في ظل وجود مؤجلات كثيرة للفريق. وبات واضحًا لكل محبي وعشاق النادي الأهلي، فشل وتخبط منظومة الإدارة في النادي بقيادة محمود الخطيب منذ توليها مقاليد الأمور، بسبب قراراتها غير المحسوبة، والتي بدأت بسداد فواتير الانتخابات، بإسناد ملفات مهمة وحساسة إلى غير أهل الخبرة، ما أدى إلى تردي الأوضاع بهذا الشكل الرهيب، حتى أن الفريق بات مهددًا بالغياب عن المحافل الإفريقية، في الموسم المقبل، فدخول الفريق إلى المربع الذهبي هذا الموسم بات يحتاج إلى معجزة. وكما هو الحال على الصعيد الكروي، كان الأمر نفسه يتكرر على الصعيد الإداري، فالنادي الأهلي الذي اتخذ في في ظل قيادة إدارات سابقة أخطر قرارات تربوية على صعيد الكرة المصرية، ضد لاعبين بحجم حسام وإبراهيم حسن، وإبراهيم سعيد، وعصام الحضري، وحسام غالي، حتى أطلق على الأهلي "نادي القيم والمبادئ" وقد كان وقتها كذلك، بعكس ما يحدث الآن داخل القلعة الحمراء من تهاون وتجاوز عن أخطاء صغيرة وكبيرة بحجة حاجة الفريق إلى جهود اللاعبين، ففي الأسبوعين الأخيرين فقط، رأينا إدارة الأهلي تتغاضى عن واقعة مشينة للمغربي وليد أزارو مهاجم الفريق الذي مزق قميصه في ذهاب نهائي دوري أبطال إفريقيا أمام الترجي التونسي للتحايل على حكم اللقاء، والحصول على ضربة جزاء، ولم تحرك إدارة الاهلي ساكنًا تجاه الأمر، بل دافع قناة النادي عن اللاعب في بادئ الأمر واعترضت على قرار الاتحاد الإفريقي بإيقافه، ولم تدرك أو تدين ما فعله إلا بعد خسارة البطولة، فقط باعتباره سبب الخسارة. وتكرر تجاهل إدارة الأهلي للتجاوزات الأخلاقية للاعبين في إياب دور ال32 للبطولة العربية، أمام الوصل الإماراتي، عندما تعدى قائد الفريق حسام عاشور على حكم اللقاء المغربي نور الدين الجعفري بشكل غير لائق، واكتفت الإدارة بتغريمه ماليًا فقط دون إيقافه، في تكريس لسلوكيات جديدة، غير معتادة في القلعة الحمراء، وهي أن الفوز هو الأهم دون اعتبار لأي معايير أخلاقية، لتُسقط دون جدارة قيم ومبادئ جاهدت إدارات سابقة في إرسائها وتثبيت دعائمها داخل جدران القلعة الحمراء.