عادت من جديد أزمة نقص أنابيب البوتاجاز فى الكثير من مدن وقرى محافظة المنوفية، ووصل سعر الأنبوبة الواحدة فى السوق السوداء إلى 15 جنيها، مع توقعات بارتفاعها خلال الأيام المقبلة نتيجة انخفاض درجات الحرارة ولجوء أصحاب المستودعات إلى حجب الأنابيب وبيعها لأصحاب مزارع الدواجن وقمائن الطوب فى ظل انعدام الرقابة على منافذ بيعها. وانتقد الأهالى فى قرى مركز منوف، قيام المستودعات والمخازن بتسريب الأنابيب لبيعها بأسعار أعلى بواسطة عربات الكارو. ويقول وجيه عبدالحميد منصور من سرس الليان: اضطررت إلى شراء الإسطوانة لمنزلي بمبلغ 25 جنيها نظرا لمرضى الشديد وعدم قدرتي على التزاحم على المستودعات التي تشهد اشتباكا بين الأهالي يصل إلى التشاجر بالأسلحة البيضاء. واتهم محمد رمضان شاهين ومصطفي مغربي وفتحي زايد من شبين الكوم، وموظفى التموين، خاصة المشرفين على المستودعات، بالتواطؤ مع التجار، مؤكدين أن سعر الأنبوبة الواحدة لا يتعدى أربعة جنيهات، فى حين يقوم الباعة الجائلون ببيعها للأهالى بأكثر من عشرة جنيهات، بالإضافة إلى لجوئهم إلى بيعها للبعض دون الآخر بسبب النقص فى الأنابيب نتيجة زيادة الإقبال على الشراء. وطالب الأهالي بضرورة تكثيف الرقابة على المستودعات لعدم احتكار أصحابها البوتاجاز وتهريبها وبيعها بأسعار مضاعفة. كما طالب عبدالعظيم مقلد وكيل المجلس الشعبي المحلي لمحافظة المنوفية، الجهات المعنية والممثلة فى شركات توزيع الغاز التابعة لوزارة البترول ومديرية التضامن الاجتماعى، بوضع خطة لتفادى مشكلة البوتاجاز خلال موسم الشتاء. فيما أكد المهندس عزت حمزة وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالمحافظة أنه تم تكثيف الرقابة على المستودعات، على أن يتم توزيع البوتاجاز من خلال مفتشى التموين، ومجازاة أصحاب المستودعات الذى يثبت تورطهم في إحداث الأزمة.