افتتح الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ود. طارق شوقي وزير التربية والتعليم، اليوم السبت، فعاليات ورشة العمل الأولى حول "تصنيف الجامعات"، والتي ينظمها بنك المعرفة المصري، ووزارة التربية والتعليم بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وبمشاركة الناشر الدولي السيفير elsevier. وذلك بهدف استعراض ومناقشة التجارب والخبرات المحلية والدولية في مجال استخدام برنامج سايفال (scaival) الذي قام بنك المعرفة بتوفيره داخل الجامعات والمراكز البحثية المصرية، وذلك بحضور عدد من رؤساء الجامعات والمراكز البحثية، وممثلي لجنة التصنيف الدولي. أكد الوزير في كلمته، أن برنامج سايفال أصبح من الأدوات المساعدة للباحثين والمسئولين في المؤسسات التعليمية المصرية، ويساهم بشكل كبير في جهود الارتقاء بالتصنيف الدولي لها، في ضوء ما يقدمه هذا البرنامج من فرص للاطلاع والمقارنة بين الأبحاث المنشورة من جانب المؤسسات المختلفة في تلك البلاد في كافة التخصصات العلمية، فضلا عن إمكانية قياس تقدم المؤسسات التي تستخدمه من خلال مقارنة أدائها بأداء المؤسسات المناظرة. وأضاف الوزير: نجني اليوم ثمار الجهد المبذول خلال الفترة السابقة لتحسين ترتيب الجامعات المصرية في التصنيفات العالمية، الذي يمثل تحديا كبيرا للمؤسسات التعليمية خاصة في ظل التكليف الرئاسي بالعمل في هذا الاتجاه، سعيا لوضع مصر في مرتبة عالمية تليق بها في مجال التعليم، وقدم الشكر للجنة تصنيف الجامعات وبنك المعرفة ومؤسسة السفير على ما قدموه في هذا المجال من حيث عقد ورش عمل واجتماعات وتدريب للجامعات على كيفية تحسين ترتيبها داخل التصنيفات العالمية، حيث تم عقد 20 ورشة عمل بحضور ممثلي الجامعات والمراكز البحثية. وأشار إلى أن الجامعات المصرية تملك قدرات كبيرة ومتميزة، وما كان ينقصها فقط هو التدريب على كيفية تنظيم وحصر إمكانياتها للتقدم لهذه التصنيفات. كما أكد عبدالغفار على العمل لمساعدة الدوريات المصرية للوصول للعالمية، وزيادة أعداد الأبحاث المصرية المنشورة في المجلات العالمية، مشددا على تحقيق الطفرة المطلوبة في البحث العلمي في مصر من خلال زيادة الأبحاث العلمية وربطها باحتياجات التنمية المستدامة حتى يكون لها مردود اقتصادي داخل المجتمع، وربط الترقيات العلمية لأعضاء هيئة التدريس والباحثين بالأبحاث العلمية، كما طالب الوزير بعمل قاعدة بيانات للمراكز البحثية، للمساعدة في تقييم أوضاعها والعمل على تحسينها، وذلك بمساعدة السيفير والشركاء في هذا المجال. ومن جانبه، أشار د. طارق شوقي وزير التعليم، إلى التعاون الكبير بين بنك المعرفة والسيفير في عدة برامج مختلفة، وذلك من أجل الارتقاء بالمؤسسات التعليمية المصرية في مجالات التعليم العام والتعليم العالي والبحث العلمي، مؤكدا استمرار العمل لتحقيق مزيد من النتائج الإيجابية في الفترة القادمة. ومن جانبه، قدم مسؤول مؤسسة السيفير عرضا للنتائج التي تحققت خلال الفترة الماضية، في مجال تحسين ترتيب الجامعات العالمية في التصنيفات العالمية وتحسين وضع المجلات العلمية المصرية في مجال النشر الدولي، حيث بلغ عدد الجامعات المصرية المدرجة في تصنيف التايمز 19 جامعة، مشيرا إلى أن برنامج سايفال يتم استخدامه في 10 آلاف مؤسسة في أكثر من 200 دولة.