شيعت قرية الدير بإسنا جنوبالأقصر فجر اليوم الخميس جنازة أبوالحسن إبراهيم محمد جمال وسط حالة من الحزن إثر إصابته بطلق ناري أثناء مشاركته في اعتصام وزارة الدفاع. وقد أقيمت الجنازة بمسقط رأس القتيل وتم دفنه في مقابر "آل الوكيل بالدير"، حضر الجنازة آلاف من أهالي قرية الدير بمدينة إسنا، وقد سادت حال من الحزن الشديد على أهالي قرية الدير إثر تلقيهم خبر قتله صباح أمس. أبو الحسن طالب بالسنة الثالثة من كلية الطب بجامعة عين شمس، وعضو بحركة شباب 6 أبريل، وكان آخر ما كتب أبو الحسن على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي الشهير "فيسبوك": "بكتب بدمى حياة ثانية لأوطاني". وأكدت الحاجة فتحية محمد أحد (أحد جيران الشهيد) أنه مشهود له بين أهالي قريته بالخلق الطيب، وأن الخبر كان بمثابة فاجعة لهم جميعا، وأعرب محافظ الأقصر عن أسفه الشديد لهذا الحادث، وعن تقديره التام لشباب الثورة ودورهم في تغيير النظام. من جانبهم، رفض أهالي القتيل مشاركة أعضاء الحركات الثورية في تشييع جثمان الشهيد، ورفضوا هتافاتهم الثورية ضد المجلس العسكري داخل القرية، مما أحدث مشادات كلامية بينهم وبين الأهالي وانسحاب جميع الحركات الثورية من جنازة الشهيد، ورفضوا حضور مراسم الدفن.