ناشدت صفحة "العباسية كلها على الفيس بوك" أعضاء الصفحة أن يعطوا شهداء أهالي منطقة العباسية حقهم تماما، كما يفعلن مع شهداء الاعتصام أمام وزارة الدفاع. وتحدثت الصفحة عن الشهيد مصطفى إبراهيم الذي يقطن بشارع غرب قشلاق بمنطقة العباسية، ولم يكن مشاركا في الاعتصام أو بلطجيا بل تعرض لرصاصة طائشة أودت بحياته، حيث أكدت الصفحة أنه كان مشهودا له بحسن السير والسلوك. يذكر أن صفحة "العباسية كلها على الفيس بوك" تضم قرابة 22 ألف عضو، وقد عرفت نفسها بأنها خاصة بأهالي العباسية التي اعتبر أدمن الصفحة –كما هو مكتوب في الجزء التعريفي الخاص بها- أعرق أحياء القاهرة حيث إنها تضم بين جنباتها وزارات السياحة والدفاع والكهرباء وكلية الشرطة وجامعة عين شمس ومستشفيات جامعة عين شمس ومقر الكاتدرائية المرقسية ومعهد الدراسات اللاهوتية ومسجد النور الشهير وعشرات المستشفيات والمعاهد. وتباينت تعليقات زوار الصفحة ما بين متعاطف مع الاعتصام ومناهض للمجلس العسكري من جانب وما بين رافض للاعتصام والمعتصمين حيث علق "tefa darsh" قائلا "لحد امتي حنفضل كده. ياعني المعتصمين بتوع العباسية دول كان معاهم أسلحة قيمتها آلاف الجنيهات وكله سكت ومفتحش فمه وعمالين تقولو الصفحة اخترقت وكلام مالوش اي معني. اصحوا بقي لحد امتي جتفضلوا ماشيين ورا كلام ناس عايزة مصلحتها وخلاص وانتوا ورآهم". في الوقت نفسه قال "mahmoud mohsen" متحدثا عن معتصمي العباسية "الناس دى مش كفرة ومتكفرش حد ..وملكش انك تكفر حد .. ونتى يا هدير انا بقى شايف بعينى وبقولك فى ناس من عندنا فى العباسية وخدة فلوس ..زى ما هناك فى ناس واخدة فلوس بردو ...وحسبيا الله ونعم الوكيل". والمثير للدهشة أن عددًا كبيرًا من زوار الصفحة دافعو عن "القط" أحد قتلى اشتباكات العباسية وكان قد ترددت معلومات بشأن كونه أحد البلطجية الذين كانو يهاجموا الاعتصام، مؤكدين أنه ليس بلطجيا، حيث قالت "olaa qandel" ردا على أحد المستخدمين "أحترم نفسك القط ماكنش بلطجى ده كان واد غلبان وشقيان و بيجرى على أهله و لو مش عارف أنزا أسأل بنفسك أتقوا الله يا كفرة وفرحه المفروض كان يوم الاتنين اللى جاى و ملحقش عشان كلاب زيكم عاملين رجالة مش مكلفين خاطرهم ينزلوا يشوفوا بنفسهم.. منكم لله". وأخيرا ينقل "shref shava" عن شهود عيان بالمنطقة تأكيدا بأن المعتصمين يحملون أسلحة آلية وأنهم افتعلوا تلك المواجهات من خلال ضربهم أحد شباب المنطقة الذين توجهوا للاعتصام للثأر للشاب الذي تعرض للضرب، فوجدوا معهم أسلحة آلية وبدأوا يدخلون الشوارع ويروعون الأمنين بالاستعانة بفرقة تسمى الحزب السلفي الجاهدي تتولى تطبيق الشرع.