أثنى حزب "حماة الوطن" على قمة سوتشي بين الرئيس عبد الفتاح السيسى، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والتي رسمت خارطة طريق واضحة المعالم لحل عدد من المشكلات والأزمات الدولية بصفة عامة والإقليمية بوجه خاص مع مواجهة ظاهرة الإرهاب، مشيرا إلى أن الرئيس نجح خلال السنوات الأربع فى استعادة مصر لمكانتها فى المحافل الدولية كدولة مؤثرة ومحورية فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. قال اللواء محمد الغباشى، مساعد رئيس حزب حماة الوطن، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لروسيا حققت نجاحا مبهرا وتمثل دفعة قوية في مسيرة العلاقات الإستراتيجية بين البلدين، لاسيما وأنها كانت حافلة بالفعاليات والحوار المتعمق، خاصة في العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وأن مختلف اللقاءات والمباحثات التي جرت خلال الزيارة عكست توافقًا كبيرًا في الرؤى بين البلدين بشأن العلاقات الثنائية ومختلف القضايا الإقليمية والدولية. كما أن روسيا لديها تطلعات في منطقة الشرق الأوسط وتعتبر مصر نقطة ارتكاز ومحطة للانطلاق إفريقيا. وأوضح مساعد رئيس الحزب، أن نتائج القمة بين رئيسي البلدين تؤكد وجود إرادة سياسية قوية لتطوير آفاق التعاون بين البلدين، والتي تجسد أحد مظاهرها في توقيع اتفاقية الشراكة الشاملة والتعاون الإستراتيجي وملف إنشاء محطة الضبعة النووية والمنطقة الصناعية الروسية فى منطقة شرق قناة السويس بتوقع استثمارات تصل إلى 6.7 مليار دولار، واستيعاب أكثر من 35000 فرصة عمل، مع عودة الطيران الروسي إلى الغردقة وشرم الشيخ وعودة السياحة الروسية، إضافة إلى تصنيع 1300 عربة قطار لمصلحة مصر، وأيضا زيادة حجم التبادل التجارى مع روسيا والذى وصل إلى 6.7 مليار دولار، وإعلان عام 2020 عاما للتبادل الثقافي بين البلدين وزيادة المنح الدراسية للطلاب المصريين الراغبين في الدراسة في روسيا. وأضاف اللواء الغباشى، أن الرئيس الروسي أطلع الرئيس السيسي على أحدث الأسلحة الروسية والتقنيات العسكرية الروسية الحديثة لزيادة القدرات العسكرية المصرية وتنويع السلاح، كما رحبت روسيا بانضمام مصر إلى مجموعة أوراسيا مما يعود بالفائدة على الاقتصاد المصرى، لافتا إلى أن الزيارات المتبادلة بين الرئيس السيسي ونظيره الروسي ساهمت في ارتفاع معدل التبادل التجاري حتى منتصف 2018 بنسبة 20%. وأشاد الغباشى بالاهتمام الكبير وغير المسبوق من مختلف وسائل الإعلام العالمي والروسي بالزيارة، والذى يكشف أهمية هذه الزيارة ليس على مستوى القضايا التى تهم الجانبين المصري والروسي، ولكن تجاه جميع القضايا الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها القضايا المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط، خاصة مسيرة السلام والأوضاع في سوريا وليبيا واليمن، مطالبا المجتمع الدولى بتنفيذ رؤية الرئيسين السيسي وبوتين بشأن ظاهرة الإرهاب وحتمية وجود مواجهة شاملة للإرهاب و إحياء مسيرة السلام فى الشرق الأوسط، و حل القضية الفلسطينية.