أكد عدد من أعضاء مجلس النواب تحقيق القمة التاريخية بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين, أمس, للعديد من النتائج الإيجابية التي تصب في صالح مصر, وفي مقدمتها إنشاء محطة الضبعة النووية, والمنطقة الصناعية الروسية بشرق بورسعيد, فضلا عن توقيع اتفاقية تصنيع1300 عربة قطار إلي مصر بقيمة1.3 مليار يورو, والتمهيد لعودة السياحة الروسية. وقال النائب عصام بركات, وكيل لجنة الطاقة والبيئة بالبرلمان: إن الزيارة التاريخية للرئيس السيسي إلي روسيا كانت ناجحة, وحققت جميع أهدافها السياسية والاقتصادية والاستثمارية, مطالبا المجتمع الدولي بمساندة رؤية السيسي وبوتين بشأن إحياء مسيرة السلام في الشرق الأوسط, خاصة أن حل الأزمة الفلسطينية لن يكون إلا بالضغط علي إسرائيل للتوصل إلي حلول عاجلة وعادلة, وقائمة علي قرارات الشرعية الدولية. وأشاد بركات بنتائج قمة منتجع سوتشي بيين الرئيسين المصري والروسي, خاصة في ملفات التعاون الاقتصادي والصناعي بين البلدين, الذي يتمثل في إنشاء محطة الضبعة النووية لاستخدامات الطاقة في الأغراض السلمية, وأيضا إنشاء المنطقة الصناعية الروسية في منطقة قناة السويس, والتي ستكون مدخلا لتدفق الاستثمارات الروسية إلي مصر خلال المرحلة المقبلة. وأكد الدكتور عبد الرحيم علي عضو مجلس النواب أن قمة منتجع سوتشي بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين رسمت خارطة طريق واضحة المعالم لحل جميع المشكلات والأزمات الدولية والإقليمية بصفة عامة ومواجهة ظاهرة الإرهاب الأسود بصفة خاصة وقال علي: إن الرئيسين السيسي وبوتين وضعا العالم كله أمام مسئولياته تجاه جميع القضايا الإقليمية والدولية, مؤكدا أن هناك تطابقا في وجهة نظر الزعيمين الكبيرين السيسي وبوتين بشأن القضية الفلسطينية والتي تؤكد علي قرارات الشرعية الدولية المتمثلة في ضرورة التوصل إلي حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية علي أساس حل الدولتين ووفقا لحدود1976 وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية. وطالب النائب عبد الرحيم علي من المجتمع الدولي بأن يأخذ برؤية القاهرة وموسكو بشأن الأوضاع داخل سوريا وليبيا والعمل علي تحقيق الاستقرار داخل منطقة الشرق الأوسط مؤكدا ضرورة أن يتدخل المجتمع الدولي بأسرع وقت لمنع الممارسات والبلطجة التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الأعزل. من جانبه, توقع النائب محمد المسعود, عضو الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن, عودة الرحلات السياحية الروسية إلي شرم الشيخ والغردقة قريبا, في ضوء نتائج قمة سوتشي بين المصري والروسي, موضحا أن السيسي وبوتين كانا واضحين وحاسمين في وضع الحلول للمشكلات الإقليمية والدولية, وفي مقدمتها مواجهة ظاهرة الإرهاب. وثمن النائب عمرو صدقي, رئيس لجنة السياحة والطيران بالبرلمان, المباحثات التي دارت بين السيسي وبوتين بشأن ملف عودة رحلات الطيران والسياحة الروسية إلي مدينتي شرم الشيخ والغردقة في أقرب وقت, مطالبا منظمة الأممالمتحدة بالأخذ برؤية قمة سوتشي في مواجهة ظاهرة الإرهاب الأسود,وإحياء مسيرة السلام في الشرق الأوسط, أو المشكلات التي تواجهها كل من سوريا وليبيا. وطالب صدقي حكومة المهندس مصطفي مدبولي, رئيس مجلس الوزراء, بالإسراع في تنفيذ جميع الاتفاقيات التي وقعت بين البلدين علي هامش القمة, متوقعا أن تشهد المرحلة المقبلة انفراجة كبيرة في تدفق الرحلات والسائحين الروس إلي مصر, وكذلك تدفق الاستثمارات الروسية إلي البلاد, في ظل إقامة مشروع الضبعة النووي للاستخدامات السلمية للطاقة, والمنطقة الصناعية الروسية بشرق بورسعيد. وقال النائب عماد محروس, عضو الهيئة البرلمانية لحزب السلام: إن قمة منتجع سوتشي تاريخية, مشيدا بإعلان الرئيسين المصري والروسي عام2020 عاما للتبادل الإنساني بين البلدين, بالإضافة إلي ما تحقق في ملف عودة الرحلات السياحية الروسية إلي مصر قريبا. بدوره, قال النائب طارق الخولي, أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان: إن العلاقات بين السيسي وبوتين ذات طبيعة خاصة, علي خلفية التقارب بينهما في الكثير من وجهات النظر المتعلقة بالأوضاع الإقليمية, مشيرا إلي أن العلاقات المصرية الروسية تاريخية وطويلة وممتدة, إلا أنها شهدت طفرة إيجابية كبيرة عقب ثورة30 يونيو.2013 وأشار الخولي إلي أن رسائل السيسي شملت جهود مصر في مجال مكافحة الإرهاب, وحث المجتمع الدولي علي مواجهة الدول الراعية للجماعات الإرهابية, منوها إلي أن الزيارة ترتبط بالكثير من العلاقات الاقتصادية, بعد توقيع العديد من الاتفاقيات بين الجانبين في مجالات الطاقة, بالإضافة إلي التعاون العسكري المشترك بين البلدين. فيما أكدت د. غادة عجمي, عضو مجلس النواب عن المصريين بالخارج, أهمية العلاقات التي تربط مصر وروسيا علي مدي75 عاما, فضلا عن أن مصر من أولي الدول التي أقامت علاقات مع روسيا الاتحادية بعد تفكك الاتحاد السوفييتي, مشيرة إلي أن الرئيس السيسي يحرص دائما في زياراته الخارجية علي تأكيد أن مصر تسير بخطة مدروسة نحو نهضة اقتصادية وتنموية شاملة, وأن مناخ الاستثمار بها جاذب.