قدم اتحاد المرأة الوفدية، من خلال لجانه المنتشرة في كافة المحافظات، التهنئة للشعب المصري والرئيس عبدالفتاح السيسي، ورجال القوات المسلحة والقيادة السياسية، بمناسبة الذكرى ال45 لانتصار حرب السادس من أكتوبر عام 1973. وقال البيان الصادر عن الاتحاد، برئاسة مواهب الشوربجي، اليوم السبت: "إن حرب أكتوبر تحمل كنوزا من الدروس الثمينة المستفادة، التي مازلنا نتعلم منها كيف تكون صناعة الحياة، وخطة الخداع الإستراتيجي، التي حولت الشعور بالخيبة والإحباط إلى إصرار وعزيمة على الانتصار، الذي سرعان ما تحددت معه كل مظاهر الحياة من تحول تاريخي لهزيمة نكسة 67 إلى نصر عظيم، على أيادي أبطال من النور، حققوا المستحيل في فترة زمنيه تذوق الشعب والجيش مرارة الألم، لحنكة وتخطيط سليم يفوق كل القدرات، والتي أبهرت العالم، ومازلنا نستمد من سيرتها الذكية، لأرواح مقاتلين تركوا لنا المجد والخلود، والكرامة لمصر. وأكدت لجنة المرأة، أنه مازالت ردود الأفعال حول الأسرار والتحليلات التي نكتشفها من جديد، تتوارد عبر أجيال، فكان العبور العظيم الذي حقق المستحيل لتحول تاريخي ليس لمصر فقط بل لمنطقة الشرق الأوسط بأكملها، والذي أصاب إسرائيل والدول الموالية لها، بالخزي والعار. وقالت، إنه بالرغم من مرور أكثر من 45 عاما على انتصارات أذهلت العالم، فإن آثارها وألغازها مازالت محفورة عبر أجيال حققت لها السلام من خلال دروس تشغل الرأي العام العربي والعالمي، وقابلية تلك الدروس للاستلهام رغم التغيرات التي طرأت على خريطة النظام السياسي العالمي، إلا أنها مازالت سببا لجروح غائرة لدولة إسرائيل، يزداد ألمها في كل ذكرى، تنتهي غالبا، بفتح ملفات سرية إستخباراتية ووثائق فجرتها وزارة الخارجية الأمريكية، تتعلق بأسرار جديدة للحرب بسيناء والجولان. بل وكيف لقنت المخابرات المصرية اليقظة، درسا قاسيا لدولة إسرائيل، والتي شقت جدار الصراع العربي الإسرائيلي، وتحطيم أحلامهم، على صخرة السيطرة على الشرق الأوسط. وقال بيان المرأة الوفدية، إن من أهم الدروس المستفادة لحرب اكتوبر، حصار النفوذ السياسي الإسرائيلي من قبل الدبلوماسية المصرية، وتحريك العديد من القضايا في المنطقة بما تبعها اتفاقيات ومبادرات لإحلال السلام الدائم في المنطقة، مؤكدا على أحداث طفرة في إنعاش وضخ دماء جديدة للاستثمار في مصر، بعد أن كان الاقتصاد في حالة إفلاس إثر النكسة. أما على الجانب العسكري، فقد أشار البيان، إلى أنه رغم الخسائر الجسيمة للطرفين، إلا أن القوات المصرية استطاعت، هي فقط، أن تحقق أهدافا نبيلة لخطتها الهجومية، كذلك تحقيق عدة أسس للإستراتيجية العسكرية، وعلمت الأجيال الأسلوب الأمثل للقيادة والسيطرة، بتوظيف إمكانياتها لخدمة تحقيق الهدف النبيل. وأكد البيان، على أهمية انتصارات أكتوبر التي تعتبر ملحمة عرفتها القوات المسلحة الوطنية على مدى التاريخ، وخلفها شعب مصر العظيم الذي مازال يقدر ويعظم دور القوات المسلحة الوطنية بقياده حكيمة ورشيدة للرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي أنقذ مصر والمنطقة من براثن الإرهاب الأسود، مطالبا الدولة المصرية ببذل الجهد بسواعد المخلصين في أجهزة الدولة في البناء والتنمية في كافة المجالات التعليمية والصحية. مشددا على تفعيل دور الأجهزة الرقابية للقضاء على كافة أنواع الفساد، الذي يشق قطاعات حكومية عريضة، استجابة لدعوة رئيس الجمهورية، والانحياز الكامل للطبقات الكادحة والبسطاء، وتحقيق خطوات جادة نحو الديمقراطية وحقوق الإنسان، إيمانا منا بثوابت ومبادئ حزب الوفد العريق.