ظاهرة مخيفة طرأت في الآونة الأخيرة على مجتمعنا المصري وهي ظاهرة الإلحاد، ساهم فيها بشكل أساسي قيام جماعة الإخوان الإرهابية والجماعات الإرهابية التكفيرية بتشويه صورة الدين من خلال تطبيق مفهوم خاطئ للإسلام، وتقديم العنف والقتل وانتهاك حقوق الإنسان على أنها من تعاليم الإسلام. يقول فيديو "أفعالهم إلحاد" إن الإيمان بالله والإسلام ظل سليما لمدة 14 قرنا، حتى ظهرت جماعة الإخوان في 1928 التي حولت اتباع تعاليم الله إلى اتباع تعاليم فرد ب"الطاعة العمياء" لقادة الجماعة. يقول الدكتور أحمد كريمة ل"بوابة الأهرام"، إن الصورة السيئة التى تقدمها الجماعات الإسلامية عن الإسلام، وفي مقدمتها جماعة الإخوان الإرهابية أساءت للدين الإسلامي عبر ما تقوم به من أفعال تتعارض مع سماحة الدين الحنيف الذى يدعو إلى السلام وإعلاء قيمة الإنسان وإعمار الأرض، بينما تتبني هذه الجماعة الإرهاب والقتل والتخريب باسم الإسلام وبالتالي فإن بعض الشباب اعتقدوا أن ما تقوم به هذه الجماعة من الإسلام. وأضاف أن شيوخ السلفية والشيعة وجهلة المتصوفة ومنظومة الجماعات السياسية كالإخوان، هم من الرويبضة، حيث إنهم قدموا أخلاقًا ومنتقدات عن الدين خاطئة، مشيرًا إلى أنه لا يمكن القضاء على الإلحاد بشكل نهائي، مستشهدًا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم، "لا تقوم الساعة إلا على شرار الناس"، موضحًا أن الجميع سيتلاشى الدين عند قيام الساعة وفي هذا الوقت لا يوجد شخص يقول الله. وقالت الدكتورة آمنة نصير أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، إن جماعة الإخوان كانت سببًا رئيسيًا في انتشار ظاهرة الإلحاد في المجتمع، نظرًا لاستخدامهم أساليب التشدد في الخطاب الديني، وكان مسارها الانحراف عن الدين، ونشر الجهل بين مؤيديها، موضحة أنه إذا وجد تشدد في الخطاب الديني فمن الطبيعي ظهور الإلحاد. وأكدت "نصير" ل"بوابة الأهرام"، أن جماعة الإخوان تسببت في تمرد وإلحاد الشباب، حتى أصبح البعض منهم "بلا دين"، لافتة إلى أن الإلحاد له خطورة كبيرة على المجتمع، حيث إنه ينشر الجهل بين الناس وهذا ما كانت تريده الجماعات المتشددة. ونوهت إلى أنه يجب مواجهة الظاهرة بطريقة فكرية ونفسية، حيث إن هناك ضوابط وأوامر إلهية لابد أن تقدم إلى الشباب في إطار نفسي متوازن وسطي، بعيدًا عن التشدد الذي تستخدمه الجماعة الإخوانية، حيث إنها تؤدي إلى انفلات الشباب ورغبتهم في الحرية دون قيد.