شن الدكتور محمود فتوح، نقيب اللجنة النقابية للصيادلة الحكوميين، هجوما عنيفا ضد الدكتور محسن عبد العليم رئيس الإدارة المركزية للشئون الصيدلية نقيب صيادلة القاهرة، واتهمه بالسعي ل "أخونة" الإدارة المركزية للشئون الصيدلية بوزارة الصحة والسكان، من خلال ندب العديد من الصيادلة المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، إلي الإدارة بالمخالفة للقانون ودون الحاجة إليهم. وتقدم نقيب اللجنة النقابية للصيادلة الحكوميين، بمذكرة عاجلة للدكتور كمال الجنزورى رئيس مجلس الوزراء، والدكتور فواد النواوي وزير الصحة والسكان ضد رئيس الإدارة المركزية للشئون الصيدلية مطالبا فيها بإحالة هذا الموضوع إلى النيابة الإدارية، مؤكدا أن الأمر يحتوى على مخالفات عديدة منها تحميل العمل بأفراد لا حاجة إليهم، وإعطاء مرتبات باهظة لهم دون داع مما يعد إهدارا للمال العام، كما أن هذه القضية بما تحتويه من أخونة لا مبرر لها للإدارة المركزية للشئون الصيدلية، وأنها ستشعل نار الفتنة الطائفية داخل صيادلة الإدارة المركزية للشئون الصيدلية خصوصا وأنها تضم عددا كبيرا من الإخوة المسيحيين، وأنه واضح للجميع أن معيار الاختيار على أساس طائفى وعقائدى محض يمثل مخالفة لقانون العاملين بالدولة. وقال الدكتور محمود فتوح: إن عبدالعليم هو أحد قادة جماعة الإخوان، تولى رئاسة الإدارة المركزية للشئون الصيدلية في 19 فبراير 2011، ويقوم حاليا بمحاولة ندب الصيادلة المنتمين لجماعة الإخوان للإدارة المركزية للشئون الصيدلية دون حاجة العمل إليهم، وبغرض أخونة الإدارة المركزية للشئون الصيدلية التى تضم أكثر من 500 صيدلى بمختلف انتماءاتهم العرقية والدينية والطائفية. وأكد فتوح أن الصيادلة الذين يتم تكليفهم بالإدارة المركزية للشئون الصيدلية، هم الصيادلة الحاصلون على أعلى مجاميع فى كليات الصيدلة ويتم تكليفهم عليها منذ سنوات مضت طبقا لقاعدة التنسيق وعلى حسب مجموع كل فرد فيهم تحقيقا لمبدأ العدالة، وحتى لا يظلم أى صيدلى على حساب صيدلى آخر ومنعا للواسطة والمحسوبية،إلا أن عبدالعليم منذ توليه رئاسة الإدارة المركزية للشئون الصيدلية قام بندب صيادلة إخوان كثر للإدارة دون أن يكون هناك حاجة إليهم ودون أى طلب من المدير المباشر ومديرى الإدارات ومديرى العموم. وأشار إلي أن الإدارة المركزية بها أعداد غفيرة من الصيادلة العاملين بها، بل أن اعداد الصيادلة العاملين بالإدارة تفوق الحاجة. وقال إنه جار حاليا توزيع الصيادلة الجدد من دفعة 2011 وتكليفهم على إدارات الصيدلة المختلفة ومنها بالطبع الإدارة المركزية للشئون الصيدلية، وبالتالى يتضح أنه سيتم تكليف صيادلة جدد على الإدارة المركزية للشئون الصيدلية فى خلال أيام قليلة وبالتالى ينتفى السبب الذى يجعل الدكتور محسن عبدالعليم يقوم بانتداب صيادلة إخوان إلى الإدارة المركزية للشئون الصيدلية فى هذا الوقت كما أن انتداب صيادلة إخوان للإدارة فى ظل وجود طريق شرعى لتكليف صيادلة بالإدارة عن طريق التنسيق والمجموع يجعل هناك حالة من الظلم بين الصيادلة وبعضهم البعض، مما يخلق حالة من الاحتقان بين أفراد المجتمع.