اتهم الدكتور محمود فتوح مؤسس نقابة الصيادلة الحكوميين المستقلة، جماعة الإخوان المسلمين بفرض سيطرتها على القطاع الطبي في مصر من خلال سيطرت قيادتها على إدارات عديدة في وزارة الصحة على رأسها الإدارة المركزية للصيدلة، بعد سيطرة كوادر الجماعة على نقابتي الأطباء والصيادلة. وأكد فتوح ل"محيط" أن الدكتور محسن عبد العليم القيادي بجماعة الإخوان، قام بعد توليه لرئاسة الإدارة المركزية للصيادلة، بأقل من شهرين بنقل صيادلة الإخوان بالمديريات إلى الإدارة المركزية للشئون الصيدلية، وعلى رأسهم عضو النقابة العامة للصيادلة دكتور علاء الصغير والدكتور يوسف طلعت مدير التطوير بقناة الشباب الإخوانجي في الوقت الذي يمنع فيه أي زميل غير إخواني من الانضمام للإدارة.
وأضاف فتوح أنه تم تأجيل تكليف دفعة 2011 للصيادلة، حتى يتسنى لقيادات الإخوان، نقل أكبر عدد ممكن من صيادلة الإخوان إلى الإدارة المركزية للشئون الصيدلية، مشيرا إلى أن أكبر دليل على ما يقوله هو :"إن لجنة التكليف لا تنعقد دون أي أسباب حقيقة، وعندما نسأل يردوا علينا بأسباب واهية ، في الوقت الذي نرى فيه تواجد لصيادلة من جماعة الإخوان يتم انتدابهم للإدارة المركزية بحجة أن العمل بحاجة إليهم، مع أن هناك دفعة المفروض تتكلف حاليا، وأوائل الدفعات هم الأولى بالتكليف في الإدارة".
وشدد فتوح على أنه تحدث مرارا وتكرارا عن ظاهرة نقل وندب صيادلة الإخوان منذ شهر فبراير الماضي، أى بعد تولى الدكتور محسن عبد العليم رئاسة الإدارة ، ولا حياة لمن تنادى، قائلا :"مازال نقل وندب صيادلة الإخوان دونا عن غيرهم مستمرا ، ومازالت الكوسة والمحسوبية و الواسطة تنتشر وتتوغل فى الإدارة المركزية لصيدلة دون وجود اى فرد يقف لمنعها".
وانتقد فتوح تحجج صيادلة الإخوان المنقولين بأن هذا حقهم لأنهم فصيل من الوطن وأنهم منعوا في السابق عن توللى هذه المناصب قبل الثورة، مؤكدا على أنه " لم يتم منع أي صيدلي اخوانجى من الالتحاق بالإدارة المركزية للصيدلة قبل الثورة، والالتحاق بالإدارة المركزية كان عن طريق التكليف ويوجد صيادلة إخوان كثر بالإدارة المركزية للصيدلة تم تكليفهم على الإدارة قبل الثورة بطريقة مشروعة.
وتابع ليس معنى أن هناك صيادلة انتدبوا قبل الثورة عن طريق الواسطة أو المحسوبية، أن يستمر الإخوان على نفس المنهاج الفاسد ، فالثورة لم تقم لاستمرار الفساد والواسطة والمحسوبية وإنما قامت لتطهير الدولة.