تباشر نيابة القاهرة الجديدة، برئاسة المستشار محمد سلامة، تحقيقاتها في واقعة مقتل طالب على يد والد خطيبته و5 آخرين بمدينة الرحاب. وتسلمت النيابة تقرير الطب الشرعي الخاص بالمتهم "حبيبة" خطيبة المجني عليه، بعدما ادعت خلال التحقيقات، أن المجني عليه تعدى عليها جنسيا. وجاء تقرير الطب الشرعي مثبتاً عذرية المتهمة، ونافيا تعرضها لأي نوع من أنواع الاعتداء الجنسي. أكدت التحقيقات قيام والد خطيبة المجني عليه "أشرف. ح" بالاشتراك مع ابنته و4 آخرين في ارتكاب الجريمة باستدراج المجني عليه إلى الشقة وتكتيفه وخنقه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وإلقاء الجثة داخل حفرة تم حفرها داخل المطبخ قبل ارتكاب الجريمة، وقام المتهم الرئيسي بإلقاء الفحم والمواد الخرسانية لإخفاء معالم الجريمة، وأن الدافع وراء ارتكاب الجريمة هو اكتشاف المجني عليه حقيقة شخصيته التي قام بتزويرها للهروب من أحكام صادرة ضده في قضايا مخدرات وتزوير منذ 20 سنة. كما استمعت النيابة إلى اعترافات "حبيبة" ابنة الجاني وخطيبة المجني عليه، حيث أقرت باستدراجها المجني عليه عن طريق الاتصال به يوم الواقع والاتفاق معه على الخروج بمنطقة التجمع، مشيرة إلى أنها عقب ذلك توجها إلى الشقة مسرح الجريمة بناء على طلب والدها، كما أنكرت علمها بجريمة القتل، أو الاشتراك فيها. كانت أجهزة الأمن قد ألقت القبض على خطيبة طالب الشروق المقتول ووالدتها عقب هروبهما للاختباء بالبحر الأحمر. وكانت الأجهزة الأمنية بالقاهرة عثرت على جثة الطالب أسامة بسام، مدفون داخل شقة بمنطقة الرحاب 2، وبعمل التحريات اتضح أن خطيبته ووالدها وآخرون وراء ارتكاب الحادث، عقب اكتشاف الطالب لتزوير والد خطيبته لاسمه للهورب من أحكام قضائية صادرة ضده في قضايا مخدرات وتزوير.