تعود ملامح القاهرة في الثلاثينيات والخمسينيات من خلال "اللوجو" الجديد الذي رسم خطوطه المصمم كريم مختجيان، ليكون رمزا لمبادرة "القاهرة 18" التي أطلقتها مجلة البيت لاستعادة مكانة مدينة القاهرة كعاصمة للثقافة والتراث، وقد تم الإعلان عن التصميم بالتزامن مع إطلاق صفحة خاصة بالمبادرة على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"إنستجرام" تتناول جميع المقترحات والفعاليات التي تتبناها المبادرة. وتقول سوسن مراد عز العرب، رئيس تحرير المجلة، إنه قد تم اختيار عنوان "القاهرة 18" من وحي رواية "القاهرة 30" للكاتب الكبير نجيب محفوظ والتي تعبر أحداثها عن مرحلة فاصلة من التاريخ المصري. حيث تسعى مبادرة "القاهرة 18" لأن يكون عام 2018 عامًا فاصلاً لبدء الحراك لاستعادة القاهرة لبهائها ورونقها كمركز للثقافة والتراث. كانت مجلة البيت قد قررت إطلاق عنوان "القاهرة 18" على عددها السنوي الصادر في يوليو الماضي، وأوكلت مهمة كتابة العنوان إلى الخطاط المتميز عبده الجمّال، فكانت خطوط العنوان خير معبر عن عراقة المدينة التاريخية، وهي التي استوحاها المصمم كريم مختجيان أثناء تطوير ذلك العنوان إلى "لوجو" يرمز للمبادرة. وتضيف: المصمم كريم مختجيان هو أحد أبرز المصممين المصريين والذي تحظى أعماله باهتمام خاص عالميا ومحليا قد آمن بالمبادرة وأظهر حماسًا كبيرًا للمشاركة فيها منذ اللحظة الأولى، مؤكدا أن الدافع الرئيسي وراء التصميم هو رؤيته للقاهرة وأنها لا تشبه أي مدينة أخرى مع تنوع البصمات الثقافية والحضارية والدينية التي تركها كل من مر عليها، فالمدينة من وجهة نظره "لا تتكون فقط من مجموعة من المباني الحجرية بل أيضًا من الشوارع والطرقات والهواء والبشر". وتتابع رئيسة التحرير: ولأنه يؤمن بأن التصميم الذى يخطف الأنفاس لا يقاس بحجمه أو وزنه، بل بالإبداع في تفاصيله وقوة الإلهام التي استمد منها المصمم، فإنه وضع كل ذلك في "لوجو" معبر عن المبادرة يمكن الاستفادة منه في كل أدواتها الدعائية من بوسترات وصور وأفلام وغيرها من منتجات تخدم الفكرة النبيلة، بجانب كونه تصميمًا فنيًا فريدًا في حد ذاته، جمع فيه بين الخطوط القديمة عربيًا ولاتينيًا والتي لطالما ارتبطت بالمدينة القديمة وبخاصة في الفترة من ثلاثينات إلى خمسينات القرن العشرين، دون أن يغفل الوظيفة الحداثية ل"اللوجو" المعبر تمامًا عن الهدف من المبادرة. وقد تم إطلاق صفحة خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي لتكون منبرا للمبدعين في المجالات المختلفة من مصممين، معماريين، فنانين تشكيليين ومفكرين.. فتكون منصة للتعبير عن أفكارهم وآرائهم لاستعادة رونق القاهرة الثقافي وتعود المدينة مقصدا للتصميم والفن والعمارة. . . . . . . .