افتتح الدكتور نظمي عبدالحميد، نائب رئيس جامعة عين شمس لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، ورئيس مجلس إدارة مركز بحوث الشرق الأوسط للدراسات المستقبلية، والدكتور أشرف مؤنس، مدير المركز ورئيس قسم التاريخ بكلية التربية بالجامعة، فعاليات ندوة "محمد نجيب أول رئيس لمصر". وذلك بحضور السيدة نعمة محمد نجيب، حفيدة الرئيس الراحل محمد نجيب، الدكتور رفعت يونان، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر، الكاتب الصحفي محمد ثروت، وعدد من المتخصصين التاريخ والشئون السياسية والباحثين. وأكد عبدالحميد، أن الندوة تأتي في إطار بداية الموسم الثقافي للمركز والذي يتواكب مع ذكرى ميلاد الراحل محمد نجيب ال117، مشيرًا إلى أن الرئيس محمد نجيب أول رئيس للجمهورية بعد ثورة 52 أصبح رمزا لكل المصريين حتى وإن تباينت الآراء بعد الخلاف الذي نشب بينه وبين تنظيم الضباط الأحرار، مستشهداً بأن جموع المصريين قاموا بتعليق صور الرئيس محمد نجيب في المقاهي والمتاجر. وأوضح نظمي، أن الرئيس محمد نجيب، هو أحد أبطال القوات المسلحة في حرب فلسطين، وأصيب 3 مرات، وحصل على وسام الملك فؤاد. كما أضاف الدكتور أشرف مؤنس، مدير المركز ورئيس قسم التاريخ بكلية التربية بجامعة عين شمس، أن الندوة تأتي في إطار استشعار إدارة المركز بأهمية نشر الوعي الثقافي بين الشباب وتعريفهم بقياداتهم ورموزهم التاريخية، مؤكدا أن الموسم الثقافي الجديد للمركز سيشهد عددا من الندوات التاريخية للاحتفال بمرور 100 عام على ميلاد السادات وأخرى بمناسبة مرور 40 عاما على اتفاقية كامب ديفيد. وأكد الدكتور رفعت يونان، خلال كلمته، أن الراحل محمد نجيب له دور وطني كبير؛ حيث رفض حصار الإنجليز لقصر عابدين عام 1948، واعتبره إهانة للقوات المسلحة، ووصلت نبرته الاعتراضية حدتها إلى أن تقدم باستقالته احتجاجا على تعدي القوات الإنجليزية المحتلة آنذاك الصارخ على السيادة المصرية داخل أراضيها ولكنها رفضت. وتابع"يونان" حديثة مستعرضا تاريخ نضال محمد نجيب، منذ أن كان في صدارة قيادة كتيبة القوة الضاربة للقوات المسلحة المصرية، في حرب فلسطين، وخلال قيادته لكتيبه حرس الحدود آنذاك تعرف على عبدالحكيم عامر، وكان يصغره سنا، والذي بدوره قام بنقل آراء "نجيب" التي يتبناها إلى الرئيس جمال عبدالناصر؛ والتي تدور حول اعتقاده بأن الحرب الحقيقية ليست في فلسطين وإنما في قلب القاهرة ضد الفساد والاستعمار وحاشية الملك التي أفسدت الأوضاع السياسية والاجتماعية في مصر. وأكد أنه منذ تلك الفترة بدأ بالفعل دخول محمد نجيب في تنظيم الضباط الأحرار بعد عرض الرئيس الراحل جمال عبدالناصر عليه المشاركة، وتوطدت صلته بتنظيم الضباط الأحرار، والذي ساهم بوجوده بينهم ومعرفة الشعب باسمه الذي انتشر في الجرائد بعد بطولاته في القوات المسلحة خلال حربي السودان وفلسطين في الحصول على الدعم الشعبي لثورة 1952 وتوليه منصب أول رئيس لجمهورية مصر العربية. بينما تناول الكاتب الصحفي محمد ثروث، حياة محمد نجيب بالوثائق والمستندات التي أثبتت أن محمد نجيب أصوله مصرية 100%، وأن والده كان ضابط بالجيش المصري وذهب هو ووالدته للإقامة في السودان بأداء خدمته العسكرية هناك، حيث ولد الراحل محمد نجيب، موضحًا الدور الذي أسهم به الرئيس محمد نجيب خلال الثورة ومساندته لتنظيم الضباط الأحرار من خلال طرح اسمه خلال الثورة، والذي كان له شعبية كبيرة، مؤكدا أن الوثائق التاريخية تؤكد أن الرئيس محمد نجيب كان حاضرا خلال توقيع وثيقة تنازل الملك عن حكم مصر ورافقه حتى خروجه من مصر وسط المراسم الملكية وعزف النشيد الملكي. وتابع "ثروت" حديثه، مؤكدا أنه كان هناك 33 رواية حول أحداث ليلة الثورة، مشددا على أن تلك الأحداث التاريخية مازالت مجهولة بعض الشيء إلى يومنا هذا، ولازالنا نحتاج إلى دراسة الوثائق المصرية والأمريكية والبريطانية وأي وثائق أخرى بعناية للوقوف على أدق ملابسات الأحداث التي شهدتها تلك الفترة الهامة من تاريخنا الحديث. أحياء ذكري محمد نجيب اول رئيس للجمهورية بجامعة عين شمس أحياء ذكري محمد نجيب اول رئيس للجمهورية بجامعة عين شمس أحياء ذكري محمد نجيب اول رئيس للجمهورية بجامعة عين شمس أحياء ذكري محمد نجيب اول رئيس للجمهورية بجامعة عين شمس أحياء ذكري محمد نجيب اول رئيس للجمهورية بجامعة عين شمس أحياء ذكري محمد نجيب اول رئيس للجمهورية بجامعة عين شمس