حرص الرئيس الفيتنامي تران داى كونغ، على عقد لقاء مع اتحاد الغرف التجارية، خلال زيارته للقاهرة. وناقش الرئيس مع وفد اتحاد الغرف التجارية، سبل تنمية التعاون الاقتصادي، وذلك بحضور أحمد الوكيل، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، وعلاء عز، الأمين العام للاتحاد، وأحمد السويدي، رئيس مجموعة السويدي إلكتريك. بلغ أحمد الوكيل، تحية أكثر من 4,3 مليون تاجر وصانع ومؤدي خدمات للرئيس الفيتنامي، وأكد أن مجتمع الأعمال المصري، مهتم بنتائج زيارة الرئيس تران داي كوانغ، الحالية بعد الزيارة التاريخية لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي في سبتمبر الماضي، حيث تم وضع الإطار السياسي الداعم لفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي المثمر. وأشار إلى أنه حان الوقت لتوسيع المجال التجاري، والعمل بجد واجتهاد من قبل الغرف التجارية والقطاع الخاص، فى ترجمة تلك العلاقات السياسية إلى علاقات اقتصادية ناجزة لصالح البلدين. وأوضح الوكيل أن الرئيس الفيتنامي صرح بزيادة التبادل التجار يبين البلدين إلى مليار دولار، بحلول عام 2020، ومن أجل هذا كان من الضروري تعزيز التعاون بين البلدين عن طريق تبادل الزيارات، ونقل الخبرات، وتوفير المعلومات، خاصة في مجالات الصناعة، والزراعة، والمزارع السمكية، وتكنولوجيا المعلومات، وهي قطاعات واعدة للتعاون بين البلدين يعمل عليها الاتحاد حاليًا. وأشار الوكيل، إلى أن تصدير الأرز لمصر هو أحد أهم القطاعات التي سترفع التبادل التجاري، ولكن لابد من البدء فورًا في زراعة الأرز المتوسط بدلًا من الطويل، حتى يتناسب مع احتياجات السوق المصري. وتابع: يجب على الشركات الفيتنامية السعي لاستغلال موقع مصر الذي يربط بين آسيا وأوروبا وإفريقيا، كمركز لوجيستي وتصنيعي للوصول إلى تلك الأسواق خاصة في محور قناة السويس. وأضاف علاء عز، الأمين العام لاتحاد الغرف التجارية، يجب أن نتحول من التعاون الثنائي إلى التعاون الثلاثي، لاستغلال مناطق التجارة الحرة المتاحة لمصر في أوروبا وإفريقيا والوطن العربي، والتي تتجاوز 1,8 مليار مستهلك. حيث تقوم الشركات الفيتنامية، بتنمية صادراتها من المكونات ليتم التصنيع النهائي في مصر بقيمة مضافة محلية، لنصدر إلى تلك الأسواق بدون جمارك، وبتكلفة شحن أقل، مما سيحقق هدف المليار دولار بسرعة أكبر. وأكد عز أن هذا التعاون الثلاثي سيسانده رئاسة أحمد الوكيل، لاتحاد الغرف الإفريقية واتحاد غرف البحر الأبيض. وقال رئيس فيتنام، تران داي كوانغ، إن بلاده تثمن دائمًا التعاون التقليدي والصداقة مع مصر، معربًا عن أمله في أن تساعد زيارته في رفع العلاقات الثنائية إلى أفاق جديدة. وأشاد بالشراكة الشاملة بين البلدين خلال العام الماضي، إلا أنه أشار إلى أن التعاون الاقتصادي والتجاري لم يتطابق بعد مع إمكانات الجانبين. وصرح الرئيس الفيتنامى بأنه يتعين على البلدين العمل بجد لرفع التجارة الثنائية إلى مليار دولار أمريكي بحلول 2020، مؤكدًا على دور اتحادات الغرف في تعزيز العلاقات التجارية الاقتصادية. ولفت إلى أن فيتنام، مستعدة لتهيئة الظروف المثلى للشركات المصرية، للتواصل مع نظرائها الفيتناميين وإجراء مسوحًا للسوق، والتجارة، والاستثمار، وتعزيز السياحة في فيتنام، بينما تشجع الشركات الفيتنامية على السعي للفرص المتاحة في مصر. وشكر الرئيس، تران داي كوانغ، اتحاد الغرف على ربط مجتمعات الأعمال في مصر وفيتنام. وأعرب عن أمله في أن يقوم الاتحاد قريبًا بتنفيذ النتائج التي توصل إليها قادة البلدين خلال زيارته، وفي الوقت نفسه تعزيز التعاون بين الاتحاد، وغرفة التجارة والصناعة الفيتنامية، وكذا أعضائهم من القطاع الخاص للإسهام في تنمية الاقتصاد، والتجارة، والسياحة، في كل من فيتنام ومصر.