أظهرت وثائق حكومية أمريكية اطلعت عليها وسائل إعلام أمريكية، أن تكلفة تطوير مبنى القنصلية الأمريكية بالقدس لتصبح مقرًا للسفارة الأمريكية بالقدس بعد نقلها، تتجاوز تقديرات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي طالما سوق نفسه على أنه يستطيع الحصول على أفضل الصفقات بأرخص الأثمان وأنه المطور العقاري الأفضل، بحوالي 10 آلاف بالمئة. وقدرت وثائق الخارجية الأمريكية التي اطلع عليها "بيزنس إنسايدر" ونقلتها مجلة فانيتي فير الأمريكية، التلكلفة ب 21.2 مليون دولار، بينما قال ترامب إنها ستتكلف 250 ألف دولار، ثم عاد وقال إنها ستتكلف ما بين 300 إلي 400 ألف دولار. وتعني هذه الزيادة أن هناك 20 مليون دولار زيادة عما قاله ترامب. ونقلت مجلة "فانتي فير" عن موقع "بيزنس إنسيدر"، قول ترامب للصحفيين خلال اجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "سنبنيها بسرعة وبتكلفة زهيدة"، "نحن نقوم بذلك بالفعل مقابل نحو 250 ألف دولار"، كما كرر هذا الادعاء في تجمع بولاية إنديانا في مايو الماضي، قائلاً إن الولاياتالمتحدة سوف تنفق فقط في نطاق مائتي ألف دولار إلى ثلاثمائة ألف دولارعلى هذه الخطوة. وأكدت المجلة الأمريكية أن الوثائق التي تم نشرها هذا الشهر تظهر أن وزارة الخارجية منحت عقدًا بقيمة 21.2 مليون دولار "لإضافات المباني والتحسينات الأمنية المركبة" في السفارة الجديدة إلى شركة "Desbuild Limak " ، التي تتخذ من ماريلاند مقرًا لها. وأشارت مجلة فانتي فير إلي أن هذه الزيادة في الأسعار تصل إلى 20 مليون دولار تقريبًا، بحسب تصريحات متحدث باسم وزارة الخارجية لشبكة CNN أن تقدير التكلفة الأولي لشركة ترامب لتطوير المجمع كان 400000 دولار، وأن ثمن خطط البناء قد بلغ حوالي 21 مليون دولار. وليست هذه هي المرة الأولي التي يعد فيها ترامب بصفقات زهيدة الثمن، كوعده بأن المكسيك ستدفع أموال الجدار الحدودي الذي يريد بناءه علي الحدود الأمريكيةالمكسيكية وأن خزانة الولاياتالمتحدة لن تتكلف دولارًا واحدًا، ثم اتضح أن خزانة الولاياتالمتحدة ستتكبد حوالي 16 مليار دولار أمريكي لبناء الجدار الذي لا توجد آلية لإجبار المكسيك على دفع تكاليف بنائه.