في عدد من النشاطات لرفع جودة التشخيص والعلاج لمرضى الأورام دشنت الجمعية المصرية لأمراض السرطان بالتعاون مع إحدى الشركات العالمية لصناعة الدواء أول أكاديمية علمية للأورام فى مصر من أجل تدعيم التعليم المستمر لخدمة المجتمع والنهوض به إلى مصاف الدول المتقدمة فى مجال علاج الأورام الشائعة و السعى فى تطبيق الخطوط الإرشادية للعلاج. كما وقعت وزارة الصحة والسكان بروتوكول تعاون بينها وبين وزارتي التعليم العالي والاتصالات بهدف تسجيل مرضى الأورام في مصر، وإنشاء مركز رئيسي بالشبكة القومية لتجميع وتخزين البيانات من المراكز الفرعية المنتشرة بالجمهورية لبناء قاعدة بيانات الأورام، وذلك بهدف بناء نظام للبيانات لاستخراج المؤشرات الصحية لدراسة مسببات انتشار الأمراض السرطانية للعمل على الحد من انتشار المرض و ووضع البروتوكول العلاجى لأمرض السرطان.. جاء ذلك امس خلال احتفال لتدشين تاسيس اول اكاديمية علمية للاورام فى مصر بحضور قيادات وزارة الصحة والاطباء المتخصصين فى مجال علاج الاورام. وأوضح الدكتور حمدى عبد العظيم رئيس قسم علاج الأورام بقصر العينى كلية طب جامعة القاهرة أن الهدف الرئيسى ل"أكاديمية علوم الأورام" هي تحسين؛ معرفة وجودة وفعالية الرعاية المقدمة إلى المرضى المصابين بالسرطان، من خلال القيادة و مشاركة الخبراء في مجال الممارسة السريرية، مشيرا إلى أن الأكاديمية تعد تعليمًا طبيًا مستمرًا يمتد لفترة تتراوح من سنتين إلى ثلاث سنوات. ومن أهم أهداف الأكاديمية بناء مجموعة من رواد الرأي من حديثى التخرج متميزة فى الأداء، والتشخيص و العلاج. وأوضح الدكتور مصطفى الصرفى أستاذ قسم طب الأورام المعهد القومى للأورام ورئيس الجمعية المصرية لأمراض السرطان أهداف الجمعية المصرية لأمراض السرطان أن من أهم اهداف الجمعية المصرية لأمراض السرطان هو العمل على مجموعات متخصصه للدراسه و رصد الاورام الشائعة و السعى فى تتطبيق الخطوط الإرشادية للعلاج. ومن جانبه، كشف الدكتور طارق هاشم نائب رئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة لمراكز الأورام بوزارة الصحة أنه من المتوقع ارتفاع معدلات الأورام فى مصر، ولذلك تم عقد بروتوكول تعاون بين وزارة الصحة والسكان ووزارتي التعليم العالي والاتصالات يهدف إلي تسجيل الأورام في مصر، وإنشاء مركز رئيسي بالشبكة القومية لتجميع وتخزين البيانات من المراكز الفرعية المنتشرة بالجمهورية لبناء قاعدة بيانات الأورام بهدف بناء نظام للبيانات لاستخراج المؤشرات الصحية لدراسة مسببات انتشار الأمراض السرطانية للعمل على الحد من انتشارها و وضع البروتوكول العلاجى المناسب لأمرض السرطان. وقد أوضحت الإحصائيات والدراسات أن الاكتشاف المبكر للعديد من أنواع السرطان له تأثير مباشر على معدلات الشفاء بالإضافة إلى تأثيره الايجابي على النواحي الاقتصادية. وكشف أن الانفاق الصحي لعلاج الأورام في مصر حوالي 25% من اجمالي الانفاق الصحي لنفقة الدولة (بما يساوي حوالي 0.5 مليار جنيه سنويا)، ويستفيد منه المرضى غير الخاضعيين للتأمين الصحي(حوالي 50% من المرضى)، مشيرا إلى أن الدلتا والاسكندرية من أكثر المناطق التى تعانى من ارتفاع نسب الإصابة ويمثل المرضى بهما حوالي 45% من اجمالي المرضى بالجمهوريه. وأضاف أن مجهودات وزارة الصحة تتمركز فى أربعة محاور رئيسية هى تسجيل الأورام ،والكشف المبكر عنه، وعلاج الأورام سواء كان العلاج الكيماوي، العلاج الإشعاعي أو بالتدخل الجراحي وأخيرا وضع بروتوكولات العلاج، مشيرا إلى أن مراكز الأورام قدمت العلاج لحوالى 47٪ من حالات العلاج على نفقة الدولة حيث يتم علاج حوالي 66489 حالة سنويا.