أعلنت دولة الإمارات عن إطلاق الأسبوع الإماراتي - الصيني، الذي يستمر من 17 يوليو الجاري، بالتزامن مع زيارة الرئيس الصيني "شي جين بينغ" للبلاد يوم الخميس المقبل، على رأس وفد صيني كبير إليها، بهدف تعميق أواصر التعاون التجاري والثقافي والعلمي بين البلدين. ومن المقرر أن تحتفل الإمارات سنويا بالأسبوع الإماراتيالصيني على أن تتزامن الاحتفالات في العام القادم مع الاحتفالات برأس السنة الصينية. وقالت وكالة الأنباء الإماراتية، إن الفعالية تهدف إلى إبراز العلاقات الثنائية بين البلدين وتعزيز التعاون التجاري والتبادل الثقافي وعلاقات الصداقة بين الشعبين الإماراتيوالصيني. وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات، رئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي "نرحب بضيف البلاد، الرئيس الصيني الصديق "شي جين بينج"، في هذه الزيارة التاريخية التي تحتفي بالعلاقة الإستراتيجية بين البلدين، وتؤسس لمرحلة جديدة عنوانها التعاون المثمر والمستقبل الواعد". وأضاف أن الإمارات تحتضن أكثر من 200 ألف صيني، وتضم 4000 شركة تجارية، منوهة إلى أن بلاده تعد الشريك الأكبر للصين في المنطقة. وأكمل حاكم إمارة دبي: "نسعى لبناء روابط اقتصادية وثقافية واستثمارية طويلة المدى مع الصين". من جانبه صرح ولي عهد أبو ظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بإن جمهورية الصين الشعبية ودولة الإمارات العربية المتحدة تلعبان دورا محوريا في استقرار المنطقة ومستقبلها الاقتصادي. وأضاف، منذ أكثر من 28 سنة زار الشيخ زايد الصين مؤسسا لعلاقة إستراتيجية بين البلدين حصدنا ثمارها علاقات اقتصادية وتجارية وثقافية متميزة على مدى أكثر من ثلاثة عقود. والجدير بالذكر، أن زيارة الرئيس الصيني للإمارات تعد الأولى له خارجياً بعد انتخابه لفترة رئاسية جديدة في مارس الماضي، وتأتي في ظل الإعلان عن شراكة اقتصادية قوية بين ثاني أكبر اقتصاد بالعالم ودولة الكويت. ويعقد الرئيس الصيني خلال الزيارة مجموعة من اللقاءات رفيعة المستوى لتعزيز العلاقات بين البلدين، ورفع حجم التبادل التجاري، وتوسيع التبادل الثقافي والاجتماعي بين البلدين. وستقام ندوة حول كتاب "حول الحكم والإدارة" للرئيس الصيني شي جين بينج، وندوة حول آفاق العلاقات الإماراتية- الصينية. وشهدت السنوات الأخيرة تنامياً سريعاً في العلاقات الاقتصادية الإماراتيةالصينية إذ تجاوز حجم التبادل التجاري السنوي بين البلدين ال50 مليار دولار، ما جعل الإمارات على مدى سنوات متتالية ثاني أكبر شريك تجاري للصين في العالم. وتعد الإمارات الشريك الأكبر للصين في المنطقة العربية، إذ أن 23 بالمائة من حجم التجارة العربية مع الصين تستحوذ عليها دولة الإمارات، ويوجد في الإمارات أكثر من 4 آلاف شركة صينية مسجلة، و200 ألف صيني مقيم، في حين أن عدد السياح الصينيين إلى الإمارات ارتفع بنسبة 26 بالمائة على أساس سنوي في عام 2016 ليصل إلى 880 ألف شخص.