شهد أيمن عبدالمنعم، محافظ سوهاج، اليوم الإثنين، مراسم جلسة الصلح التى تمت بين عائلتى "عبدالعال" و"المعابدة"، بالسرادق المقام بنادى طما الرياضى، لتنفيذ مبادرة "سوهاج خالية من الخصومات الثأرية"، والتى أطلقتها المحافظة بالتعاون مع مديرية الأمن. وتوجه المحافظ بالشكر للعائلتين، ولجنة المصالحات ورجال الأمن، وكل الأطراف التى ساهمت فى إتمام هذا الصلح، مؤكدا أهمية توريث المحبة والتسامح للأجيال القادمة، ونبذ التعصب والخلافات، والتفرغ لبناء الوطن وتحقيق التنمية والاستقرار، وضمان مستقبل أفضل لأبنائنا، مؤكدا أنه لا تنمية أو بناء بدون فرض الأمن والاستقرار. وتعود الخصومة الثأرية بين العائلتين إلى عام 2008، حين تسبب خلاف بين العائلتين على مدار 10 سنوات فى مقتل 6 أفراد (3 أفراد من كل عائلة)، وشخص آخر تصادف وجوده بمكان الواقعة، وقد نجحت مساعى رجال الأمن ولجنة المصالحات بالمحافظة فى إنهاء تلك الخصومة، واتفق الطرفان على عدم تقديم قودة، والاكتفاء بما أسفرت عنه المحاكمات الجنائية، ونبذ الخلافات، وأقسم الطرفان على كتاب الله أن يكون هذا الصلح جديا وناهيا للنزاع القائم بينهما، وسط فرحة عارمة عمت الحضور. ومن جانبه أكد اللواء عمر عبد العال، مدير أمن سوهاج، حرص الأجهزة الأمنية والتنفيذية والشعبية ولجنة المصالحات بالمحافظة، على التصدى الحاسم للحوادث والخصومات الثأرية، وتكثيف الجهود لإنهاء تلك الخصومات حقنا للدماء، وحفاظا على الأمن العام. حضر مراسم الصلح اللواء عمر عبدالعال، مدير أمن سوهاج، واللواء خالد الشاذلى مدير إدارة البحث الجنائى، والعميد منتصر عبدالنعيم، رئيس فرع الأمن العام، واللواء هانى حمزة نائبا عن مساعد مدير الأمن لقطاع الشمال، والرائد مصطفى مراد، مدير مكتب المخابرات الحربية بسوهاج، والنائب صلاح شوقى عقيل، والنائب نورالدين عبدالرزاق، والنائب مصطفى أبودومة، أعضاء مجلس النواب عن مركز طما. كما حضر مراسم الصلح، المحاسب كمال شلبى السكرتير العام المساعد، والشيخ محمد زكي، أمين عام لجنة المصالحات بالأزهر الشريف، وأحمد شاكر رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة طما، وعدد من القيادات الأمنية والشعبية والتنفيذية ورجال الدين الإسلامى والمسيحى ولفيف من عمد ومشايخ وأهالى مركز طما.