في دورته العشرين يواصل مهرجان الطماطم في مدينة جنيف السويسرية نجاحه الذي يستقطب عشرات الآلاف على مدار عطلة نهاية الأسبوع الأول من شهر يوليو من كل عام، حيث تدور الأنشطة والاحتفالات على مدار ثلاث ليال متتالية من مساء ليلة الجمعة وحتى مساء اليوم (الأحد). يختلف المهرجان السويسري عن مهرجانات شبيهة في أوروبا يتقاذف فيها المتشاركون بالطماطم، حيث يتميز مهرجان جنيف بالسلوك السويسري الملتزم حيث يتوافد الزائرون للاستمتاع بعطلة نهاية أسبوع في أجواء أشبه بالريفية وتشجيع المنتجات المحلية وتذوق نحو اثنين وثلاثين نوعًا من الطماطم مختلفة الأحجام والألوان والطعوم بطبيعة الحال. يشرف على تنفيذ وإنجاز المهرجان اتحاد المزارعين في مقاطعة جنيف الذي يروج للمنتجات الزراعية السويسرية التي يحرص مزارعوها على اتباع أقصى درجات الحماية والرقابة لإنتاج محاصيل من بينها طماطم خالية من الهرمونات والمبيدات الحشرية، وهو ما يجعل المنتجات الزراعية السويسرية الأغلى في القارة الأوروبية في مقابل رخصها في دول أخرى أو في المقاطعات الفرنسية المجاورة إضافة إلى ارتفاع مستوى الأجور في سويسرا بشكل عام والذي يصل إلى الضعف مقارنة بفرنسا الجارة على سبيل المثال. يشهد المهرجان السنوي إقبالًا ملحوظًا من قاطني المدينة والزائرين، الذين يستمتعون بالخروج وتناول الغداء في المخيم الفسيح الذي صمم على هيئة مزرعة تم تنفيذها على مدار الأسبوع الماضي، حيث تقع خلفه صفوف متراصة من الأكشاك لبيع المنتجات اليدوية والزراعية تحت إشراف بلدية كاروج التي ترعى المهرجان، وتخصص أكبر ميادينها وإحدى متنزهاتها للمهرجان وضيوفه وعلى رأسهم الأطفال حيث تضم المكان مدينة ملاهي مصغرة وبركة مياه وحظائر مصغرة للدواب كالحمير والأحصنة المخصصة لركوب الأطفال، بالإضافة إلى عشش الدواجن والأغنام فضلا عن عروض فنية للعرائس ومسابقات وألعاب مجانية للأطفال. يشارك في رعاية المهرجان السنوي كبرى محال السوبر ماركت السويسرية ونادي سرفييت جنيف الرياضي الإضافة الى شركات تجارية كبرى أخرى تجد في المهرجان فرصة للدعاية لمنتجاتها، اذ تضم لوحة شكر الرعاة نحو 25 راعيًا بينهم صحف محلية وشركات عالمية.