تفقد الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الري والموارد المائية، يرافقه اللواء كامل الوزير، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، اليوم الأحد، مشروع قناطر أسيوط الجديدة، وذلك بعد انتهاء الأعمال بالمشروع، تمهيدا لافتتاحه خلال الأسبوع المقبل من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسسي. جاء ذلك في حضور المهندس ياسر الدسوقي، محافظ أسيوط، واللواء أركان حرب شريف سيف الدين، قائد المنطقة الجنوبية العسكرية، واللواء جمال شكر، مدير أمن أسيوط، والعديد من القيادات الأمنية والشعبية والتنفيذية بالمحافظة. وفي تصريحات سابقة للمهندس ياسر الدسوقي، محافظ أسيوط، قال: إن مشروع قناطر أسيوط الجديدة ومحطتها الكهرومائية يعمل على تحسين حالة الري بإقليم مصر الوسطى في 5 محافظات هي (الجيزة- الفيوم- بني سويف- المنيا- أسيوط) لخدمة مليون و650 ألف فدان، بنسبة 20% من مساحة الأرض المزروعة في مصر، وتحسين الملاحة النهرية بنهر النيل، وذلك من خلال إنشاء هويسين ملاحيين من الدرجة الأولى، فضلا عن إنشاء محطة لإنتاج الكهرباء النظيفة، وتصل تكلفة المشروع حوالي 6.5 مليار جنيه بدعم مشترك بين الحكومة المصرية والحكومة الألمانية ممثلة في بنك التعمير الألماني. بينما قال المهندس حسين جلال، رئيس الإدارة المركزية لقناطر أسيوط الجديدة، إن العمل في المشروع بدأ في شهر مايو 2012، حيث يساهم في توليد 32 ميجاوات من الكهرباء النظيفة قيمتها السنوية 100 مليون جنيه، فضلا عن إنشاء كوبري علوي بحمولة 70 طنًا بعرض 4 حارات مرورية يربط شرق وغرب النيل، إلى جانب إنشاء هويس من الدرجة الأولى لخدمة أغراض الملاحة النهرية، فضلاً عن توفير أكثر من 3 آلاف فرصة عمل على مدار 5 سنوات، و300 فرصة عمل دائمة بعد اكتمال المشروع، إلى جانب تطوير الملاحة وتسهيل الحركة المرورية بين غرب وشرق النيل. يذكر أن قناطر أسيوط الجديدة، صنعت حدثًا فريدًا في يونيو من العام الماضي 2017 بتحويل مجرى النيل الرئيسي وإعادته لطبيعته الأولى بعد غمر المشروع بالمياه، وبهذا يعد التحويل الثالث، الذي تشهده مصر، فالأولى كانت أثناء بناء السد العالي، والثانية بإنشاء قناطر نجع حمادي الجديدة، والثالثة في مشروع قناطر أسيوط الجديدة. يشار إلى أن القناطر القديمة تبعد عن الجديدة نحو 400 متر، وتتكون من 111 فتحة كل فتحة عرضها 5 أمتار، ويوجد بين كل فتحة والأخرى حائط رئيسي بعرض مترين، تم إنشاؤها في الفترة مابين 1898 و1902، وتم إعادة تأهيلها عام 1934 وحتى 1938، حيث تم تدعيم القنطرة بتوسيع الكوبري من 5 أمتار إلى 8 أمتار وهو الوضع الحالي. جانب من الجولة جانب من الجولة جانب من الجولة