زار وفد الجامعات البريطانية، مقر مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، أمس الثلاثاء، حيث اجتمع الوفد مع مجلس إدارة المدينة برئاسة د. شريف صدقي، ورؤساء المراكز البحثية التابعة لها؛ للتعرف على نماذج الجامعات والمراكز البحثية في مصر، وإمكاناتها التعليمية والبرامج الدراسية التي تقدمها، وذلك بحضور فيفيان سترن، مدير الجامعات الدولية بالمملكة المتحدة، وجنت بير، رئيس جامعة ليفربول، واليثيا بليجفلاور، مستشار التعليم فى السفارة البريطانية. يأتي ذلك فى إطار الزيارة التي يقوم بها وفد رفيع المستوى من كبرى الجامعات البريطانية لمصر حاليا خلال الفترة من 24-28 يونيو الحالى. واستمع الوفد البريطاني، لعرض تفصيلي من د. شريف صدقي، الرئيس التنفيذي لمدينة زويل، عن طبيعة المدينة والبرامج التي تقدمها للباحثين، وأنظمة القبول وطبيعة الأبحاث والأنشطة العلمية التي تقوم بها المدينة، وخطط المدينة المستقبلية للتوسع والشراكات الدولية للمدينة مع الجهات البحثية الدولية. وأكد د. شريف صدقي، أن مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا مؤسسة تعليمية بحثية ابتكارية مستقلة غير هادفة للربح، وتم وضع حجر الأساس لها في يناير عام 2000، وتبلغ المساحة الإجمالية للمدينة 200 فدان. وأشار إلى أن مدينة زويل، تهدف إلى تحقيق دعم التعاون بين الباحثين في المجالات المختلفة وفي المعاهد المحلية والدولية، بالإضافة إلى التعاون مع أفراد المجتمع والصناعة؛ حيث تعمل المدينة في العديد من المجالات البحثية مثل مجال الطاقة، وعلوم الجينوم، وعلاج السرطان، وعلاج التهاب الكبد الوبائي، وغيرها من المجالات. وأضاف أن الهدف الأساسي لمدينة زويل هو إحداث تطور نوعي في مجال البحث العلمي والابتكار وربط البحث العلمي مع الصناعة وتوظيف البحث العلمي لحل مشكلات المجتمع، مؤكدا أن المدينة تسعى لعقد شراكات علمية وتأسيس تعاون بحثى مع جامعات ومراكز الأبحاث الدولية. وأوضح أن مدينة زويل قامت بنشر أكثر من 512 بحثا في العديد من الدوريات العلمية الشهيرة، وسجلت 12 براءة اختراع في المجالات الهندسية، مؤكدا سعي المدينة للتعاون مع مؤسسات التعليم العالي البريطانية من أجل إحداث نهضة علمية وبحثية شاملة في مصر. هذا وقد قام الوفد البريطاني بزيارة تفقدية للمدينة شملت معهد حلمي للعلوم الطبية الذي يضم مركزا لدراسات الشيخوخة والأمراض المصاحبة لها، ومركزا للتميز لأبحاث الخلايا الجذعية والطب التجديدي، ومركزا لعلوم الجينوم، ومعهد البنك الأهلي المصري لعلوم النانو والمعلومات، ومركزا لتكنولوجيا النانو، ومركزا لعلم المواد، ومعهدا للتصوير والمرئيات، ومركزا للتصوير والميكروسكوب، ومركزا لتحديد بنية المواد باستخدام الأشعة السينية، ومعهدا للعلوم الأساسية الذي يضم مركزا للفيزياء، ومعهدا للطاقة والبيئة والفضاء، ومركزا للفوتونات والمواد الذكية، ومعهدا لعلوم الاقتصاد والشئون الدولية الذي يضم مركز طلعت حرب للاقتصاد والتنمية، ومعهد التعليم الافتراضي الذي يضم مركزا لبحوث تقنيات التعليم. وفي سياق متصل، زار الوفد البريطاني أيضا جامعة (نيوجيزة) حيث التقى الوفد عمداء الكليات ومسئولي الجامعة. وخلال اللقاء أكد د. سامح فريد، رئيس الجامعة، على سعي الجامعة لتعزيز التعاون العلمي والبحثي مع المملكة المتحدة والاستفادة من نموذج التعليم البريطاني لتقديم خدمة تعليمية متميزة في مصر، وتقديم برامج دراسية ودرجات علمية مشتركة مع الجامعات البريطانية التي تحظى بسمعة أكاديمية طيبة على الصعيد الدولي.