يدخل المنتخب النيجيري مباراته المصيرية أمام نظيره الأيسلندي، وعينه على تحقيق الفوز وليس سواه؛ لاستعادة آماله في التأهل لدور الستة عشر بكأس العالم روسيا عن المجموعة الرابعة. ويسعى النسور لحصد الثلاث نقاط وتعويض الخسارة الافتتاحية أمام كرواتيا بهدفين دون مقابل، معتمدا في ذلك على لاعبيه الشباب الموجودين وأصحاب الخبرة، والرغبة الكبيرة والروح القتالية داخل الميدان، لتحقيق الانتصار والمضي قدما نحو اقتناص المركز الثاني بالمجموعة الرابعة، خصوصا بعد خسارة الأرجنتين ضد الكروات بثلاثية نظيفة، وتأهل مودريتش ورفاقه لدور الستة عشر بشكل رسمي. يعتبر هذا اللقاء الثاني بين نيجيريا وآيسلندا بعد فوز آيسلندا 3-1 في لقاء ودي في 1981، وجميع انتصارات نيجيريا الخمسة في كأس العالم كانت أمام منتخبات أوروبية، وأسهم فيكتور موسيس في 36% من مجموع تسديدات نيجيريا ال14 في هذا المونديال (3 تسديدات، 2 تمريرة صانعة)، أكثر من أي لاعب آخر في المنتخب النيجيري. وفشل منتخب نيجيريا في التسجيل في 6 مباريات من آخر 11 مباراة لعبها في كأس العالم، وخسر في كل من آخر 3 مباريات لعبها في كأس العالم، آخر مرة خسر في سلسلة أطول في المنافسة كانت بين 1998 و2002 (4 مباريات متتالية). ويثق الألماني جرنوت روهر، بكتيبة اللاعبين الشباب المشاركة في المونديال الروسي، مع متوسط أعمار يبلغ 25 عاما، على تحقيق الهدف المنشود بالعرس المونديالي وتكرار ما فعلته نيجيريا في النسخة الماضية بالبرازيل 2014، وبلوغه الأدوار الإقصائية. لم يستطع منتخب نيجيريا الفوز سوى مرة واحدة فقط في آخر 13 مباراة خاضها في نهائيات كأس العالم، وستكون مباراة أيسلندا الصعبة والمعقدة فرصة لتحقيق الانتصار وإسعاد الشعب النيجيري. في المقابل، يخوض المنتخب الايسلندي المشارك في المونديال للمرة الأولى في تاريخه، مباراته ضد نيجيريا، وثقته كبيرة بتحقيق نتيجة إيجابية والسير بخطى ثابتة نحو التأهل للدور الثاني على حساب الأرجنتين الذي تعادل معه بهدف لمثله بالجولة الأولى، والنسور النيجيرية. وتطمح ايسلندا، لتحقيق إنجاز كبير في مونديال روسيا مثلما فعلت في يورو 2016 ببلوغها ربع النهائي في مشاركتها الأولى أيضاً، مستفيدة من حضورها المنظم في جميع خطوطها بداية من حارسها المميز هانيس هالدورسون ( 34 سنة) ومرورا ببقية اللاعبين المميزين أمثال جيلفي سيجوردسون وغيره، والذي ظهر بشكل واضح أمام ميسي ورفاقه ( بالأخص دفاعيا) في مباراة تُعد الأفضل في تاريخ الكرة الأيسلندية. سجل ألفريد فينبوجاسون في كل من آخر 3 مباريات لعبها مع منتخب أيسلندا لكنه لم يذق طعم الفوز فيها (تعادل مرتين وخسر مرة واحدة)، وخسر منتخب ايسلندا مرة واحدة فقط في 6 مباريات لعبها في البطولات الكبرى (فاز مرتين، تعادل 3 مرات في كأس العالم واليورو). سيلعب هيمير هالجريمسون مدرب ايسلندا، بصورة هجومية أكثر أمام نظيره النيجيري بهدف تحقيق الانتصار والاقتراب من وصافة المجموعة الرابعة، وذلك بعد سقوط الأرجنتين أمام كرواتيا بثلاثية واقتناص الكروات الصعود مبكرًا للدور الثاني بستة نقاط قبل الجولة الأخيرة. وأكد حارس أيسلندا، هالدورسون، أن الفوز على نيجيريا سيكون صعبًا ومعقدا؛ لكونهم أسرع وأكثر ميلا إلى الهجوم المباشر من الأرجنتين، معتبرًا إياها مباراة مختلفة من نواحي كثيرة.