تفقد قاسم الأعرجي، وزير الداخلية العراقي، ليلة الإثنين، وللمرة الثانية موقع الحريق الذي طال صناديق الاقتراع بالرصافة بالقرب من العاصمة بغداد. وأظهرت صورة لوزير الداخلية وهو يرتدي ملابس مدنية وسط جنود الدفاع المدني ورجال الشرطة العراقية، في موقع الحريق الذي طال صناديق الاقتراع بالرصافة، وذلك للمرة الثانية، حيث سبق وأن زار الموقع بعد الحريق مباشرة خلال الساعات الماضية، لتفقد ومتابعة الإجراءات الأمنية المتخذة في الموقع. كان حريق قد اندلع في الثالثة من عصر أمس الأحد، في مبنى يضم مخازن تابعة للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات قرب مقر الوزارة وسط العاصمة العراقية بغداد، وهي مخازن استأجرتها المفوضية من وزارة التجارة لوضع صناديق الاقتراع داخلها، وتقع في منطقة سيد حمدالله، وتحتوي على صناديق الاقتراع الخاصة بانتخابات مايو الماضي، التشريعية لجانب الرصافة من العاصمة بغداد، فضلا عن أجهزة العد والفرز الإلكتروني. وعقب اندلاع الحريق، انتقل الأعرجي إلى موقع الحادث برفقة معن الهيتاوي، رئيس المفوضية الخاصة المسئولة عن إدارة الانتخابات البرلمانية العراقية، مع رئيس اللجنة الأمنية العليا للانتخابات وقائد عمليات بغداد وفرق الدفاع المدني والأدلة الجنائية ومديرية التحقيقات الجنائية، حيث تم السيطرة على الحريق الذي نشب في مخازن الرصافة ومنعه من الامتداد إلى صناديق الاقتراع وأوراق الاقتراع. وقد تم فتح التحقيق في الأمر للكشف عن ملابسات الحادث، وذلك بعدما أكدت المعاينة المبدئية أن الحريق شمل جميع أجهزة تسريع النتائج وأجهزة التحقق الإلكترونية الخاصة بمكتب انتخابات بغداد الرصافة. من جانب آخر؛ أصدرت قيادة عمليات بغداد، بيانًا منذ قليل بشأن حريق صناديق الاقتراع في الرصافة، مؤكدة أن مسؤولية القوات الأمنية تقتصر على حماية السور الخارجي فقط لمراكز المخازن التابعة للمفوضية. وقالت إنه "في الساعة الثالثة عصر أمس، حدث حريق داخل المخازن الخاصة بالمفوضية العليا المستقلة للانتخابات في منطقة الكيلاني القريبة من مقام السيد حمد الله وتم استدعاء فرق الدفاع المدني والسيطرة على الحريق وقد بذلت القوات الأمنية والدفاع المدني جهود كبيرة للمساهمة في إخماده". وأضافت: "إلى أن مسؤولية القوات الأمنية تقتصر على حماية السور الخارجي فقط لمراكز الخزن للمفوضية وليس لها أي عمل داخل المخازن التي هي من اختصاص المفوضية".