تشارك وزارة البيئة العالم الاحتفال باليوم العالمي للبيئة 2018 الذى يقام هذا العالم تحت شعار "التغلب على التلوث بالبلاستيك"، وتنظم الوزارة اليوم احتفالية للمشاركة في فعاليات هذا اليوم بالتعاون مع مركز البيئة والتنمية "سيداري"، وذلك بحضور الدكتور خالد فهمى وزير البيئة، ومحمد شهاب عبد الوهاب الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، والدكتورة نادية مكرم عبيد الرئيسة التنفيذية لسيدارى، ولوك رويتر ممثل برنامج الأممالمتحدة للبيئة، والسفير إيفان سوركوس ممثل الاتحاد الأوروبي، وعدد من قيادات وزارة البيئة ومجموعة من الخبراء والمتخصصين في العمل البيئى. يتضمن الاحتفال تنظيم مؤتمرًا صحفيًا، لعرض جهود وزارة البيئة للحد من استهلاك الأكياس البلاستيكية، حيث عملت الوزارة خلال الفترة الماضية على توعية المجتمع المصري بأضرار استخدام تلك الأكياس على البيئة، وذلك بإطلاق مبادرة وطنية للحد من استهلاك الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام بالتعاون مع مركز البيئة والتنمية "سيداري" وبرنامج الأممالمتحدة للبيئة، دعت من خلالها إلى استخدام بدائل أخرى صديقة للبيئة أكثر أمنًا على الصحة وعلى البيئة مثل الأكياس الورقية والأكياس متعددة الاستخدام والأكياس القابلة للتحلل باعتبارها بدائل مستدامة وصديقة للبيئة، وقد تم توزيع عدد من الأكياس الصديقة للبيئة على عدد من النوادي المصرية. وتشمل احتفالية الوزارة، عرض عدد من الأفلام الوثائقية حول جهود الوزارة في الحفاظ على البيئة، والحد من استخدام الأكياس البلاستيك، بالإضافة إلى عرض فيديو كليب عن يوم البيئة العالمي، وفيلم تسجيلي عن التنوع البيولوجي بعنوان "واحات الأمل". كما سيتم عرض قصص نجاح حول مساهمة مشروع "التحكم في التلوث الصناعى"، في استخدام المخلفات كوقود بديل في صناعة الأسمنت، وسيتم خلال الاحتفال تكريم عدد من الشخصيات التى لها دور بارز في العمل البيئى. وأكد الدكتور خالد فهمي، أن المبادرة التى أطلقتها الوزارة للحد من استخدام الأكياس البلاستيك تهدف إلى تغيير سلوك المستهلك، وتوعيته بأضرار ومخاطر الأكياس ودفعه إلى التحول إلى البدائل الأخرى، نظرًا لأن الأكياس البلاستيكية غير قابلة للتدوير وتستغرق مئات الأعوام لكي تتحلل، وتنتهى كميات منها في البحار والأنهار، مما يعرض الكائنات المائية إلى النفوق، كما أن حرقها يؤدي إلى انبعاث جسيمات وغازات سامة تؤثر سلبًا على الغلاف الجوي وتدمر صحة الإنسان، ويدخل في تصنيعها مشتقات شديدة الخطورة تتفاعل مع المواد الغذائية إذا ما وضعت بداخلها، لذا فهي تمثل تحديًا بيئيًا واقتصاديًا كبيرًا. وأوضح فهمى، أن المبادرة تعتمد بالدرجة الأولى على رفع الوعي المجتمعي بخطورة الأكياس البلاستيكية من خلال حملات إعلامية توعوية عامة وموجهة، كما تعتمد على التنسيق والتشاور مع الجهات الشريكة ذات الصلة كسلاسل السوبر ماركت الكبرى والصيدليات وتجار التجزئة والنوادي الرياضية والاجتماعية من أجل تغيير الأنماط السلوكية لتوعيه مستخدمي الأكياس البلاستيك بأضرارها وخطورتها على الصحة وعلى البيئة، وقد سبق أن قامت الوزارة بتسليم عدد من السلاسل التجارية المشاركة بالمبادرة، كمية من الأكياس البلاستيك القابلة للتحلل بلغت 4.5 طن، وذلك بهدف توزيعها على المستهلكين لنشر البدائل والتوجه إليها. وأشار وزير البيئة، إلى سعى الوزارة من خلال تلك المبادرة إلى دمج مفهوم الاقتصاد الأخضر وانتهاج سياسات الاستهلاك والإنتاج المستدام من أجل تحقيق التنمية المستدامة، كما تسعى الحملة إلى دمج للبعدين البيئي والاقتصادي، وتوجيه الاستثمارات إلى هذا القطاع، بالإضافة إلى أنها تعتبر تجسيدًا لبرامج كفاءة استخدام الموارد كما تضمنتها خطة العمل الوطنية للإنتاج والاستهلاك المستدام. يذكر أنه تم اختيار الخامس من يونيو للاحتفال بيوم البيئة العالمي في عام 1972، كما تم إنشاء برنامج الأممالمتحدة للبيئة التابع لمنظمة الأممالمتحدة في نفس السنة والذي استغل الاحتفال العالمي بالبيئة لتوضيح المخاطر المحيطة بها، والعمل على شحذ المجتمعات إلى اتخاذ إجراءات سياسية وشعبية للحفاظ عليها. وقد بدأ الاحتفال بيوم البيئة العالمي في عام 1974 ، حيث تستضيف في يوم 5 يونيو من كل عام مدينة في العالم الفعاليات الرسمية لهذا اليوم، وتنطلق احتفالية اليوم العالمي للبيئة هذا العام من دولة الهند، حيث تنظم الهند سلسلة من الأنشطة والأحداث التي تولد اهتمامًا عامًا ومشاركة قوية، بدءًا من حملات تنظيف البلاستيك في جميع أنحاء القارة الهندية في المناطق العامة، والمناطق المحمية الوطنية والغابات، وصولاً إلى أنشطة تنظيف الشاطئ.