فهمي: الأكياس البلاستيك لا تتحلل وتتسبب في هلاك الكائنات الحية تشارك وزارة البيئة، العالم الإحتفال باليوم العالمي للبيئة 2018 الذى يقام هذا العالم تحت شعار«التغلب على التلوث بالبلاستيك»، وتنظم الوزارة اليوم إحتفالية للمشاركة في فعاليات هذا اليوم بالتعاون مع مركز البيئة والتنمية «سيداري»، وذلك بحضور الدكتور وزير البيئة خالد فهمي، وممثل برنامج الأممالمتحدة للبيئة لوك رويتر، والسفير إيفان سوركوس ممثل الإتحاد الأوروبي. وقال فهمي، إن الوزارة عملت خلال الفترة الماضية على توعية المجتمع المصري بأضرار استخدام تلك الأكياس على البيئة وذلك بإطلاق مبادرة وطنية للحد من استهلاك الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام بالتعاون مع مركز البيئة والتنمية وبرنامج الأممالمتحدة للبيئة، ودعت من خلالها إلى استخدام بدائل أخرى صديقة للبيئة أكثر أمناً على الصحة وعلى البيئة مثل الأكياس الورقية والأكياس متعددة الاستخدام والأكياس القابلة للتحلل باعتبارها بدائل مستدامة وصديقة للبيئة وقد تم توزيع عدد من الأكياس الصديقة للبيئة على عدد من النوادي المصرية. وأضاف فهمي، في تصريحات له، أن المبادرة التى أطلقتها وزارة البيئة للحد من استخدام الأكياس البلاستيك تهدف إلى تغيير سلوك المستهلك وتوعيته بأضرار ومخاطر الأكياس ودفعه إلى التحول إلى البدائل الأخرى، نظراً لأن الأكياس البلاستيكية غير قابلة للتدوير وتستغرق مئات الأعوام لكي تتحلل وتنتهى كميات منها في البحار والأنهار مما يعرض الكائنات المائية إلى النفوق، كما أن حرقها يؤدي إلى انبعاث جسيمات وغازات سامة تؤثر سلبا على الغلاف الجوي وتدمر صحة الإنسان، ويدخل في تصنيعها مشتقات شديدة الخطورة تتفاعل مع المواد الغذائية إذا ما وضعت بداخلها لذا فهي تمثل تحدياً بيئياً واقتصادياً كبيراً. وأوضح أن المبادرة تعتمد بالدرجة الأولى على رفع الوعي المجتمعي بخطورة الأكياس البلاستيكية من خلال حملات إعلامية توعوية عامة وموجهة، كما تعتمد على التنسيق والتشاور مع الجهات الشريكة ذات الصلة كسلاسل السوبر ماركت الكبرى والصيدليات وتجار التجزئة والنوادي الرياضية و الإجتماعية من أجل تغيير الأنماط السلوكية لتوعيه مستخدمي الأكياس البلاستيك بأضرارها وخطورتها على الصحة وعلى البيئة، وقد سبق وأن قامت الوزارة بتسليم عدد من السلاسل التجارية المشاركة بالمبادرة كمية من الأكياس البلاستيك القابلة للتحلل بلغت 4.5 طن وذلك بهدف توزيعها على المستهلكين لنشر البدائل والتوجه إليها. وأشار إلى سعى الوزارة من خلال تلك المبادرة إلى دمج مفهوم الإقتصاد الأخضر وانتهاج سياسات الاستهلاك والإنتاج المستدام من أجل تحقيق التنمية المستدامة، كما تسعى الحملة إلى دمج للبعدين البيئي والاقتصادي وتوجيه الإستثمارات إلى هذا القطاع بالإضافة إلى أنها تعتبر تجسيد لبرامج كفاءة استخدام الموارد كما تضمنتها خطة العمل الوطنية للإنتاج والاستهلاك المستدام.