أيام قليلة وتبوح سوهاج بأسرارها التى تسرد تاريخها عبر العصور المختلفة، من خلال عرض 3 آلاف قطعة أثرية في متحف سوهاج القومي، الذي من المقرر أن يفتتحه الرئيس عبدالفتاح السيسي. ومن جانبه قال إبراهيم الشريف مدير قطاع المتاحف بسوهاج، إن المتحف يحتوي على 3 آلاف من القطع الأثرية التي تحكي تاريخ محافظة سوهاج عبر عصورها المختلفة. وأشار "الشريف" إلى أن المتحف يتكون من طابقين وبدروم، يضم الدور الأرضي ثلاث قاعات عرض رئيسية، وقاعة لكبار الزوار، وبهوا يعرض فيه التراث السوهاجي من الحرف اليدوية التي تشتهر بها مدينة سوهاج، وإحدى تلك القاعات للعرض المتحفي. وأضاف "الشريف" أن المتحف سيعرض قطعا أثرية تتنوع بين تماثيل حجرية وخشبية ومومياوات حيوانية وتوابيت فرعونية وعملات ذهبية وفضية وبرونزية تحكي تاريخ سوهاج علي مر العصور منذ حقبة ما قبل الأسرات، وحتى العصر الإسلامي، مشيرا إلى أنه تم الحصول على القطع الأثرية من المتحف المصري، والوادي الجديد وجهات أخرى، وهي محفوظة الآن بالمخزن المتحفي بمنطقتي الديابات والشيخ حمد وقاعة محاضرات أخرى تستوعب 150 فردا، كما أن المتحف مزود بسلم متحرك ومصعد كهربائي للتنقل بين قاعاته المختلفة ومكتبة أثريه ومخازن أثريه ومخازن إدارية بالإضافة إلى كافتيريا. وكانت قد بدأت فكرة إنشاء المتحف في سوهاج، حين زار فاروق حسنى وزير الثقافة الأسبق محافظة سوهاج عام 1993م ، وقام بوضع حجر الأساس لمتحف أثار سوهاج القومي الذى تقرر إقامته على مساحة 6500 متر مربع على الكورنيش الشرقى لنهر النيل بالقرب من جامعة سوهاج وديوان عام المحافظة، وتم إسناد عملية إنشاء المتحف لأحد شركات المقاولات، على أن يتم تسليم المتحف جاهزا وبشكل نهائي في 26-6-1995، وقام المقاول بتنفيذ حوالي 40 % من الأعمال المسندة إليه وتوقف عن العمل في عام 1996. وتم سحب المشروع من المقاول، وعمل كشف حصر للمعدات والآلات والتشوينات الموجود بالمتحف والتحفظ عليها، ووضع حراسة على المتحف من المجلس الأعلى للآثار الذي أصبح المتحف في حيازته بتاريخ 14-9-2000، وتم تكليف المكتب الاستشاري القائم بالتنفيذ على استئناف العمل، بعمل التصميمات المعمارية والإنشائية لاستكمال باقي الأعمال والتعديلات المطلوبة للمتحف. وتم إسناد استكمال الأعمال إلى الشركة الوطنية للمقاولات مع بداية 2005، حيث قام مستشار الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في ديسمبر 2006 بإجراء تعديلات جذرية لتحويل مسار الزيارة ليكون المدخل الرئيسي لصالة العرض الرئيسية من جهة النيل، وأنهت الشركة الأعمال الخراسانية، وتم إنجاز ما يقرب من 80 % ليتوقف المشروع في مرحلته الأخيرة الخاصة بالتشطيبات النهائية. وفي عام 2015 تم البدء في دراسة المشروع مرة أخرى وجميع احتياجاته واستأنف العمل فعليا في عام 2016، عقب لقاءات مستمرة بين مسئولى وزارة الآثار، ومحافظة سوهاج، حيث تم توفير التمويل اللازم لاستكمال ما تبقى من تجهيزات للمتحف تمهيدا لافتتاحه قريبا، وفقا لما صرح به الدكتور أيمن عبدالمنعم محافظ الإقليم.