أكد المشاركون فى أول مؤتمر ينظمه التيار الشعبى الحر المعارض فى سورياوالذي بدأت فعالياته اليوم بالقاهرة تطلعهم إلى وقوف مصر شعبا وحكومة ومنظمات مجتمع مدنى الى جانب الثورة السورية خاصة فى هذه المرحلة المفصلية التى تمر بها فى الوقت الراهن ولفت الدكتور خالد الناصر منسق عام المؤتمر فى تصريح ل" بوابة الاهرام"إن مصر خاصة بعد نجاح ثورتها فى الخامس والعشرين من يناير والتى أعادت اليها دورها القومى تشكل عنصر الإسناد الرئيسى للشعب السورى فى مواجهته للاستبداد منوها باستضافة المؤتمر بالقاهرة التى رأى أنها تمثل المكان الآمن لمختلف فصائل المعارضة. وحول أهداف المؤتمر أوضح الدكتور خالد أنه يسعى الى تجميع العناصر الوطنية العروبية ضمن إطار موحد ليشكل رافدا مهما فى قوى الثوة بعد أن كان بعيدا عن التنظيمات التى تشكلت فى اعقاب إندلاعها قبل أكثر من عام مؤكدا أن التيار الجديد لايركز على أيدولوجية بعينها لكنه يسعى الى تحقيق المطالب الرئيسية للثورة والمتمثلة فى الحرية والكرامة والعدالة نافيا أن يكون تشكيل هذا التيار خصما من رصيد وحدة المعارضة وقال إن هدفنا الرئيسى هوحشد جهود قوى الثورة ضمن سياق يقوم على الوحدة فى ظل التنوع. ولفت الى أن المؤتمر الذى سيستغرق ثلاثة أيام سيقر وثيقة أٍساسية تقوم على إنجاز هدف مرحلى يتجسد فى العمل على إسقاط النظام بكل أركانه بالتعاون مع كافة فصائل وتنظيمات الثورة ثم وضع أسس المرحلة الانتقالية بعدذلك والتى يجب ألا يستثنى منها أى من مكونات الشعب السورى بما فى ذلك الطائفة العلوية. وقال إن الوثيقة تدعو فى هذا السياق الى تشكيل مجلس انتقالى لتسيير أمور الدولة وإجراء انتخابات لتشكيل الهيئة التشريعية التى سيناط بها إعداد الدستور الدائم للبلاد ووضع أسس الدولة الحديثة التى تقوم على المواطنة واحترام حقوق الانسان وتداول السلطة وتكريس الحريات العامة والتعددية مشيرا الى أن الفيصل فى المرحلة الأخيرة ستكون لصندوق الاقتراع الذى من شأنه أن يفرز القوى السياسية التى ستتولي أمور البلاد. وحول تقييمه لمدى التزام النظام السورى بخطة كوفى عنان أكد الدكتور خالد الناصر أن وقف إطلاق النار مطلب أساسى لكافة قوى الثورة السورية وتعمل على تحقيقه بجميع الوسائل وقال أننا ندعم أى مبادرة أوخطوة من شأنها أن تحقق هذا الهدف لكنه شكك فى إمكانية التزام النظام بخطة عنان لافتا الى أن مايقوله يتناقض مع فعله وحذر من استغلاله لمثل هذه المبادرات لكسب المزيد من الوقت وأَضاف : اننا لانعول كثيرا على طروحاته فى هذا الشأن. وعبر الناصر عن رفضه لتسليح المعارضة لكنه أبدىتأييده لتزويد الجيش السورى الحر بالعتاد والسلاح والمؤن حتى يكون قادرا على حماية الثورة والمدنيين مؤكدا رفضه لأى تدخل عسكرى أجنبى خاصة تحت البند السابع لميثاق الاممالمتحدة والذى ينطوى على تداعيات خطيرة لن يكون بوسع سوريا التخلص منها فى المدى.