أثار قرار المكتب التنفيذى لحزب الوفد بالانسحاب من الجولة الثانية لانتخابات مجلس الشعب، جدلا حول مخالفة القرار للائحة الحزب، والموقف من مرشحى الحزب الفائزين بعضوية المجلس فى الجولة الأولى من الانتخابات. ودفع مراقبون ببطلان قرار الانسحاب لمخالفته لائحة الحزب، بالنظر إلى أن قرار المشاركة فى الانتخابات صدر عن أعلى سلطة فى الحزب وهى الجمعية العمومية (الهيئة الوفدية) التى تملك وحدها حق إلغاء القرار. لكن الدكتور على السلمى المستشار السياسى للحزب، قال إن قرار الانسحاب محصن من الناحية القانونية، ولفت فى هذا السياق إلى أنه تم بالفعل تنفيذ قرار الجمعية العمومية بالمشاركة فى الانتخابات إلا أن تطورات العملية الانتخابية وضعت الحزب أمام حالة جديدة لم تعد ذات صلة بقرار المشاركة من عدمه، وهو ما يستدعى العودة إلى لائحة الحزب التى تنص على أن الهيئة العليا هى صاحبة الحق الأصيل فى تقرير دخول الانتخابات، مضيفا أن الهيئة العليا فوضت المكتب التنفيذى باتخاذ القرار المناسب فى حال ظهرت مستجدات تستلزم الانسحاب من الانتخابات. وحول الموقف من مرشحى الحزب الفائزين فى الجولة الأولى من الانتخابات اللواء سفير نور (الجيزة) ومسعد المليجى (بورسعيد)، أوضح سكرتير عام الحزب منير فخرى عبد النور أن المادة 5 من لائحة النظام الداخلى تعالج هذه المسألة، مشيرا إلى أن نور والمليجى ليس أمامهما سوى أحد خيارين إما تقديم استقالتهما من مجلس الشعب التزاما بقرار الحزب بالانسحاب، أو الاحتفاظ بعضوية البرلمان مع تحويل صفتيهما فى البرلمان كوفديين إلى مستقلين أو الانضمام إلى حزب آخر. وفى ضوء قرار الانسحاب، سوف يحيل الوفد أى عضو بالحزب يخالف هذا القرار سواء من المرشحين لجولة الإعادة أو الفائزين فى الجولة الأولى، إلى لجنة التنظيم فى حالة إذا كان المخالف للقرار مجرد عضوا بالحزب، أو إلى الهيئة العليا فى حالة إذا كان عضوا بالأخيرة، على أن ترفع اللجنة توصياتها بشأن المخالفين إلى الهيئة التى تملك حق فصل المخالف من عضوية الحزب. ولفت الدكتور على السلمى إلى أن حزب الوفد سوف يرسل خطابا رسميا إلى مجلس الشعب 2010 - 2015، للتأكيد على أن الحزب ليس له تمثيلا فى هذه الدورة التشريعية. وأشار عبد النور إلى أن فؤاد سراج الدين رئيس الحزب الأسبق اتخذ قرارا بفصل 17 عضوا بالحزب فازوا بعضوية مجلس الشعب لعام 1990، رغم قرار الحزب بمقاطعة الانتخابات. وكان مفترضا أن يخوض حزب الوفد الجولة الثانية من الانتخابات ب 9 مرشحين، غير أن ثلاثة منهم هم فؤاد بدراوى ( دائرة نبروه – الدقهلية) ومحمد مصطفى شردى (المناخ – بورسعيد) ورامى لكح (شبرا – القاهرة) أعلنوا التزامهم بقرار الانسحاب من هذه الجولة، بينما يستمر أربعة مرشحون فى الانتخابات وهم طارق سباق وعاطف الأشمونى ومحمد المالكى فى القاهرة وماجدة النويشى (كوتة– الإسماعيلية)، فى حين يحيط الغموض بموقف المرشحين عمران مجاهد (دمياط) ونافع هيكل (حلوان).