قال وزير الخزانة الأمريكي تيموثي جايتنر في مقابلة إن مرشح الولاياتالمتحدة لرئاسة البنك الدولي جيم يونج كيم سيحظى بتأييد دولي واسع على الرغم من التحدي غير المسبوق لمرشحين من اقتصاديات ناشئة. وهذه أول مرة يتعرض فيها منصب رئيس البنك الدولي -الذي تحتفظ به واشنطن منذ تأسيسه- لمنافسة من اقتصاديات ناشئة. فقد رشح للمنصب اقتصاديان ودبلوماسيان يحظيان باحترام هما وزيرة المالية النيجيرية نجوزي أوكونجو أيويلا ووزير المالية الكولومبي السابق خوسيه انطونيو اوكامبو. وكيم -وهو أمريكي من أصل كوري- خبير في شؤون الصحة العامة ومعروف جيدا في أوساط خبراء التنمية بسبب جهوده في مكافحة فيروس اتش.آي. في المسبب لمرض نقص المناعة المكتسب (الايدز) وتوفير الرعاية الصحية للفقراء. ورشح الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الجمعة كيم لرئاسة البنك الدولي. وقال جايتنر في مقابلة اليوم السبت مع رويترز "الرئيس كان يبحث عن مرشح يمكنه أن يحظى بتأييد واسع في العالم. هذا أمر في غاية الأهمية لأننا لسنا وحدنا أصحاب هذا القرار." وأضاف "المهارات المتعددة للدكتور كيم ستكون مفيدة للبنك في هذا التوقيت وأتصور أن العالم سيستفيد جدا معه." وأقر مسئولون أمريكيون بأن فقدان رئاسة البنك الدولي سيجعل من العسير على البيت الأبيض الحصول على تمويل للبنك من الكونجرس لاسيما مع وجود مشرعين يعتريهم قلق بشأن تصاعد العجز في الميزانية. وأقر البيت الأبيض أنه درس اختيار مرشحين على صلة وثيقة بالدوائر السياسية في واشنطن بمن فيهم السناتور الأمريكي جون كيري ومندوبة الولاياتالمتحدة الدائمة لدى الأممالمتحدة سوزان رايس والمستشار الاقتصادي السابق للبيت الأبيض لورانس سومرز. وقال جايتنر الذي تخرج في كلية دارتموث والذي لعب دورا بارزا في البحث عن خليفة لرئيس البنك الدولي روبرت زوليك الذي أعلن عزمه الرحيل عقب انتهاء ولايته في نهاية يونيو حزيران "الرئيس يريد شخصا يستطيع الدفاع عن حياة الناس من خلال الالتزام بقضية التنمية ويظهر أيضا قدرة على حل المشكلات المعقدة بطرق خلاقة." وعلى الرغم من الإشادة واسعة النطاق بخبرات كيم في مجال الصحة يقول بعض خبراء التنمية إنه يفتقر إلى بعض المؤهلات الاقتصادية والمهارات الدبلوماسية التي يتمتع بها منافساه أوكونجو أيويلا واوكامبو. وقال جايتنر ان من عملوا مع كيم تأثروا بقدرته على معالجة المواقف المعقدة في البيئات الصعبة مثل هايتي التي كلف فيها بإقناع الحكومة باتخاذ خطوات لتجنب تفشي مرض السل.