نعى المستشار أحمد الزند، رئيس نادي قضاة مصر، قداسة البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك القرازة المرقسية، مشيرًا إلى أنه برحيله تكون مصر بأسرها قد فقدت قيادة دينية ووطنية مستنيرة، لها مواقها المشهورة في خدمة الوطن والحفاظ على وحدته وسلامته. وأصدر نادي القضاة برئاسة الزند، بيانًا مساء اليوم لنعي البابا قال فيه: "إن شخصية قداسة البابا شنودة اتسمت بعمق النظر والتسامح والمودة، وكان علما من أعلام مصر وعشق ترابها، وحرص على أن يزود عنها بكل ما أوتي من قوة أية مخاطر، وكان حب الوطن متغلغلاً في داخله، وبرحيله انفطرت قلبو المصريين جميعا، حزنًا وألمًا على غيابه عن الساحة في هذه الظروف الدقيقة التي تمر بها مصر، التي تكون فيها البلاد في أشد الحاجة إلى حكمته وكياسته وتضحياته الجسام". وأضاف:" أنه في خضم الحزن العميق الذي ينتاب الجميع، يتقدم رجال القضاء والنيابة العامة إلى الشعب المصري عامة والإخوة الأقباط خاصة، وأسرة الفقيد الراحل بخالص العزاب والمواساة، ونؤكد أن تكريم قداسته إنما يكون بالمحافظة على مبادئه والسير على نهجه في احتواء كل ما يعكر صفو هذا الوطن، وعلينا جميعا أن نعمل على إعلاء شأن وطننا الذي قال عنه الراحل الكريم إنه وطن يعيش فينا قبل أن نعيش فيه".