كشف الدكتور عبد المنعم السيد، عضو نادى خبراء المال، وعضو جمعية شباب الأعمال، عن أن المعونة الأمريكية لمصر تعتبر خصم مشتريات على المنتجات الأمريكية التى تقوم مصر باستيرادها، وأوضح أن مصر تستورد من أمريكا سنويًا ما قيمته 30 مليار جنيه أى أن المعونة عبارة عن نسبة خصم على مشتريات مصر تبلغ 3.5%. وأضاف أن حجم الناتج القومى لمصر يصل إلى نحو 1300 مليار جنيه سنويًا بما يعادل نحو 216 مليار دولار، وبالتالى فإن المعونة الامريكية تمثل نسبة 0.5% من قيمة الناتج القومى وبالتالى ليس لها أى تأثير على الاقتصاد، فضلًا عن أن أمريكا هى الخاسرة فى معادلة قطع المعونات عن مصر، كما أن تستطيع مصر أن تكتفى ذاتيًا من القمح ومعظم الصناعات الغذائية دون ضغوط. وقال إن مصر تستطيع التحالف تكنولوجيا مع دول شرق آسيا، خاصة الصين واليابان بدلا من فرض التكنولوجيا الامريكية على مصر، ولذلك ففى حالة قيام أمريكا بالتلويح مره أخرى بإلغاء المعونه سواء الاقتصادية أو العسكرية فإنه يجب على الحكومة المصرية وعلى رأس النظام المصرى أن يعلن أن مصر لن تقبل معونات مرة أخرى من أمريكا أو من غيرها، وبالتالى تتحرر مصر من العبودية الاقتصادية والعسكرية الأمريكية كما تم تحرير مصر عام 1954 من الاحتلال البريطانى. وأكد أن أمريكا لا تستطيع إلغاء المعونة لأن التبادل التجارى بين مصر وأمريكا فى صالح الثانية منذ عقدين من الزمان. ونوه إلى أنه بعد ثوره 25 يناير وجولات الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء الأسبق لطلب منح ومعونات لمساندة الاقتصاد المصرى فى منطقة الخليج والدول الأوروبية والولايات المتحدةالأمريكية وكذلك المؤسسات المالية الدولية أسفرت عن وعود لمنح معونات تبلغ 25 مليار دولار وحتى الآن لم تحصل مصر على أى مبالغ من هذه المنح والمعونات سوى نصف مليار دولار من السعودية فى صورة معونات سلعية (غاز البوتجاز) ومنتجات بترولية ونصف مليار آخر نقدى من قطر.