شهد طريق الفيوم مطاردة مثيرة بين الشرطة وتجار سلاح كانوا يستقلون سيارة نقل وبحوزتهم كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة، وتبادل خلالها الطرفان إطلاق الأعيرة النارية، إلا أن المتهمين استقلوا سيارة أخري كانت بحوزتهم ولاذوا بالفرار، وتركوا سيارة الأسلحة وبداخلها 43 بندقية ألية و3 آلاف طلقة، أمر اللواء أحمد جمال الدين، مساعد أول الوزير لقطاع الأمن العام، بسرعة تتبع المتهمين والقبض عليهم. كان اللواء كمال الدالي، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة قد أعد خطة أمنية لإعادة الانضباط إلي مختلف المناطق والطرق السريعة من خلال نشر الأكمنة الثابتة والمتحركة علي جميع الطرق ليلا ونهارا وخلال توقف كمين بطريق الفيوم صباح اليوم اشتبه ضباط الكمين بإشراف اللواء محمود فاروق مدير المباحث الجنائية في سيارة نقل يستقلها 4 أشخاص وعند محاولة استيقافها، اقتحم قائدها الكمين ولاذ بالفرار فقام المقدم هاني درويش رئيس مباحث أكتوبر بتتبعهم في محاولة لضبطهم،إلا أن المتهمين أطلقوا الرصاص علي الشرطة فبادلهم الضباط إطلاق الرصاص وبعد مطاردة مثيرة لمسافة 20 كيلو متر وابلاغ أجهزة الأمن بالفيوم لتضييق الخناق عليهم، شعروا بأنهم علي وشك السقوط في أيدي أجهزة الأمن، فقاموا بترك السيارة النقل في الطريق واستقلوا سيارة ملاكي كانت بحوزة 2 من أعوانهم ولاذوا بالفرار، ليتم الكشف عن محتويات ما بداخل السيارة وهي 43 بندقية ألية و4 رشاشات و 3 آلاف طلقة. وكشفت التحريات التي أشرف عليها اللواءان أحمد سالم الناغي مدير أمن الجيزة ونائبه عبدالموجود لطفي أن المتهمين الستة تجار سلاح، وقاموا بتهريب الأسلحة المضبوطة من ليبيا لترويجها علي البلطجية والخارجين عن القانون داخل مصر، وقد تم تحديد المتهمين ومكان اختفائهم وجاري ضبطهم خلال ساعات، وأخطرت النيابة للتحقيق.