قال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، إن مصر تعاني من سوء تطبيق لاحتكام الشريعة الإسلامية ولابد من تطبيقها بمفهومها الشامل والصحيح، وطالب بضرورة محاسبة كل من تلوثت يداه بدماء المصريين سياسيا وجنائيا. جاء ذلك خلال مؤتمر جماهيري بمدينة شربين بمحافظة الدقهلية حضره الآلاف من المواطنين، وقام باستقباله الدكتور أحمد إسماعيل شكري حفيد المناضل إبراهيم شكري والمرشح في انتخابات مجلس الشعب الماضية. أضاف أبو الفتوح، أن هناك أعداء للثورة لا يريدون أن تكتمل أهدافها وهناك سيقان للنظام السابق مازالت موجودة وهى تحتاج لرئيس منتخب ونظام سياسي سليم قادر على أن يقتلع هذه السيقان. وأكد أبو الفتوح، ضرورة أن نلتف جميعا حول مشروع للنهوض بالوطن، وأضاف أتمني أن تصل نسبة المشاركة بانتخابات الرئاسة إلى 90% والضمان الوحيد لانتخابات نزيهة هو مشاركة الجميع، وانتقد أداء اللجنة العليا للانتخابات خصوصا مع تأخر صدور نماذج توكيلات الترشح حتى الآن. وفي إجابة عن تساؤل حول ما ينشر أن الرئيس المصري يجب أن يكون عليه موافقة أمريكية رفض أبو الفتوح الأمر مؤكدا أن هذا القول إهانة لمصر وشعبها والشعب المصري وحده هو من له الحق في اختيار رئيسه. وتحدث أبو الفتوح مؤكدا أن مصر دولة غنية بمواردها تم إفقارها عن عمد وأول خطوه للاستفادة من مواردها هو غلق "حنفية" الفساد سواء في الصناديق الخاصة أو في الحد الأدني والأعلى للأجور. وأضاف أن حلول مشاكل مصر معروفه ومعده من قبل المتخصصين في كل المجالات لكن لم تكن هناك إرادة سياسيه تريد تنفيذها، وما تحتاجه مصر هو قياده تحافظ على استقلال القرار الوطني وأن تدعم قرارات المتخصصين الوطنيين في كل مجال، هذا بجانب تصحيح النظام الضريبي الذي يمكن أن يوفر لميزانية الدولة 60 مليار جنيه. وتعليقا على حالة الإنفلات الأمني قال أبو الفتوح: إن الفراغ الأمني الموجود مصطنع وكما استطعنا إعادة ترتيب صفوف الجيش بعد نكسة 1967 نستطيع إعادة هيكلة الداخلية، مضيفا أن من أولويتنا استقرار الأمن وتطهير الفساد في مؤسسة القضاء بعمل قانون قضائي يحفظ للقاضي كرامته و ينجز للمواطنين حقوقهم.