فى تعليقه على الاستقالات الجماعية التى تقدم بها 19 عضوا من الحزب، قال المهندس طارق الملط ،عضو المكتب السياسي والمتحدث الرسمي لحزب الوسط، إن الاستقالات المقدمة من أعضاء الحزب غير رسمية وترجع إلى الاختلاف فى الرأى وحماس الشباب الزائد، وأضاف معلقا على صفحته الرسمية على الفيسبوك " ياما دقت على الراس طبول ". أوضح الملط أن هذه ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التى يرى الجميع فيها استقالات أو انسحابات من الحزب، وأنه من الطبيعى ألا يتفق الجميع على رأى واحد فى كل المواقف ومن الطبيعى أيضا أن حماس الشباب قد يجعله يريد من قياداته مواقف ساخنة وحادة على طول الخط . أكد الملط أن الحزب يعتز بشبابه جميعا ويقدرهم بمن فيهم من قدموا استقالاتهم ، مدللا على ذلك بأن ما قالوه فى استقالاتهم هى إدعاءات لا توافق الواقع وعارية تماما من الصحة، وأنها ليست جديدة وتصل للجميع على صفحات الحزب منذ فترة طويلة ، ومع ذلك لم يحجر عليهم أحد ولم يمنعهم أحد من أن يعبروا عن رأيهم . أوضح أن الاستقالة فى حد ذاتها حق لهم لافتا إلى أنها غير رسمية نظرا لأن مسمى الاستقالة يكون صحيحا إن كان صاحبها قد اكتسب عضوية عاملة فى الحزب فى إشارة إلى أن من تقدموا بالاستقالة لا يتمتعون بالعضوية العاملة داخل الحزب. وشكك الملط فى الهدف الحقيقي لتلك الاستقالات ونوايا أصحابها مضيفا "رغم حرصنا على بقائهم معنا فى الحزب ، ولكن الحقيقة حرص هؤلاء الإخوة على إخراج الأمر على شكل انشقاقات واستقالات جماعية وإرسال تلك الافتراءات إلى وسائل الاعلام ثم ماراثون النشر على كل صفحات الحزب فهذا يثير علامات استفهام وشكوك حول رغبتهم الإصلاحية كما يدعون". أضاف الملط إن دعاة الإصلاح يواجهون وينتقدون ويختلفون حتى إذا رأوا أن يغادروا الكيان تركوه فى هدوء لأنهم وإن اختلفوا مع بعض آراء القيادات فهم يتفقون بالتأكيد مع المشروع السياسى الحضارى الإسلامى ، مضيفا "القيادات راحلون لا محالة والمشروع باق بإذن الله " واختتم الملط موجها رسالة إلى المستقيلين معربا عن تمنياته لهم بالتوفيق و أن ينضموا للحزب الذى يجدوا فيه ضالتهم التى إفتقدوها فى حزب الوسط مناشدا إياهم عدم نسيان أن الغاية فى النهاية هى نهضة مصر ومستقبلها قبل الكيانات والأفراد. كان 19 عضو منهم 3 أعضاء عاملين، و2 من مرشحى الشعب والشورى قد تقدموا باستقالة جماعية من حزب الوسط أرجعوا فيها انسحابهم من الحزب إلى أربعة أسباب رئيسية منها ما اعتبروه تعامل القيادة المعينة مع الحزب باعتباره ملكية خاصة أفعالا وأقوالا وفساد انتخابات أول قيادة منتخبة و سوء إدارة انتخابات الشعب وفشل النتائج وسقوط رئيس الحزب بالانتخابات ،والاستبداد والشللية ومخالفة القوانين واللوائح.