يعقد وزراء الخارجية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اجتماعًا بالرياض الأحد المقبل برئاسة الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودية، لدعم مسيرة العمل الخليجي المشترك في كافة المجالات والتعرف على ماتم التوصل إليه من إجراءات بشأن تحويل مجلس التعاون إلى الاتحاد الخليجي. وذلك بعد التقرير المبدئي الذي توصلت اليه لجنة وزارية شكلت لهذا الغرض واجتمعت مؤخرا، بالإضافة إلى القضايا الساخنة في المنطقة والملف الإيراني وتداعيات الأزمة السورية ودعم الاقتصاد اليمني في المرحلة الجديدة. صرحت بذلك مصادر دبلوماسية خليجية بالرياض لبوابة الأهرام اليوم الأربعاء، وأضافت أن الأزمة السورية الدموية تتصدر بطبيعة الحال اجتماعات المجلس الوزاري، خاصة بعد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة واجتماع أصدقاء سوريا الذي عقد في تونس في 24 فبراير الحالي وأيضا الاجتماع المزمع عقده في تركيا خلال الأيام المقبلة، بالإضافة إلى التأكيد الخليجي على المواقف السابقة من إيران بضرورة الالتزام من طهران بعدم التدخل في شئون دول المجلس، كذلك مناقشةالملف النووي الإيراني وضرورة التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والاستجابة لمطالبات المجتمع الدولي الرافض لامتلاك أسلحة نووية تهدد دول المنطقة. وعلم مراسل بوابة الأهرام بجدة أنه على الرغم من عدم وجود بند حول قمة بغداد العربية المقرر عقدها في 24 مارس المقبل، إلا أن وزراء الخارجية بدول المجلس سيبحثون هذا الأمر والمشاركة في هذه القمة بالإضافة إلى رفع الأمر لقادة دول المجلس لاتخاذ القرار المناسب بالنسبة لحضور هذه القمة وتحديد مستوى التمثيل بها ولم تتلق بغداد حتى أمس، تأكيدا سعوديا بحضور هذه القمة بعد تسلم الدعوة الرسمية لحضورها. كما سيتطرق الوزراء للأوضاع اليمنية بعد انتخاب الرئيس الجديد عبد ربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني والمساعدات الاقتصادية التي سيتم تقديمها لليمن في المرحلة المقبلة عقب اجتماع ممثلي الدول المعروفة باسم أصدقاء اليمن في الرياض في أبريل المقبل لإنقاذ الاقتصاد اليمني المتدهور والمنتظر للمزيد من التفهم والدعم لاحتياجاته.