شدد السفير هشام بدر، مندوب مصر الدائم لدى المقر الأوروبى للأمم المتحدة بجنيف، أن الحلول الأمنية ليست هى المدخل المناسب لمخاطبة آمال وطموحات الشعوب، مؤكدا أن الاستجابة للتطلعات المشروعة للشعب السورى تمثل المدخل الحقيقى والوحيد للخروج من الأزمة الحالية. ولفت بدر إلى أن تطلعات الشعب السورى هى ذاتها التى عبر عنها الشعب المصرى خلال ثورة 25 يناير . ودعا السفير - فى بيان مصر خلال جلسة النقاش العاجلة بالأمم المتحدة حول حالة حقوق الإنسان فى سوريا - السلطات السورية إلى اتخاذ إجراءات وسياسات فورية تكفل حماية واحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية، مع ضرورة الأخذ فى الاعتبار أن أية خطوات إصلاحية مخضبة بدماء الشهداء الذين يسقطون كل يوم لا تجدى نفعا. وقال: إن مصر تتابع بقلق متزايد التدهور الخطير للأوضاع فى سوريا وما له من تأثير سلبى على استقرار هذا البلد العربى الشقيق وحالة حقوق الإنسان فيه. وأكد حرص مصر - من واقع مسئوليتها التاريخية والروابط المتعددة التى تربطها بسوريا - إلى العمل بشكل مكثف مع الدول الشقيقة فى إطار جامعة الدول العربية من أجل إيجاد حل سريع للأزمة السورية، وهو ما أثمر عن تبنى العديد من القرارات العربية فى هذا الشأن كان آخرها القرار 7446 الصادر عن المجلس الوزارى العربى فى 12 فبراير الجارى.