قال حمدين صباحي، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، إنه يسعى الآن لإلغاء الصلاحيات الطاغوطية للرئيس، بشكل يسمح بمحاسبته في إطار رئاسي برلماني يعطى له السلطة والمسئولية معاً، فرئيس مصر لابد وأن يكون مسئولاً عن استقلالها وماء نيلها ووحدتها الوطنية. وخلال لقائه بشباب وفتيات مصر ضمن سلسلة حوارات شبابية التي يتم ينظمها المجلس القومي للشباب، أضاف أن أول قرار سيتخذه فى حال انتخابه رئيساً للجمهورية، اتخاذ جرعة واسعة من إجراءات العدل الاجتماعى، وأنه يحرص على تطهير مصر من الفساد جذرياً خلال مدة لا تتجاوز 6 أشهر. وعن سبب خوضه الانتخابات كمرشح شعبي، ذكر صباحى أن من سيصنع الرئيس القادم المواطن العادي وليست الأحزاب السياسية لأن 90% من المصريين غير منتمين لأحزاب سياسية، مؤكداً أنه حريص على بناء علاقات طيبة مع جميع الأحزاب لأن مصر لن تبني من جديد إلا عن طريق تكاتف كل قوى المجتمع. كما أكد صباحي أنه في حال انتخابه كرئيس للجمهورية ستكون مسئوليته الأساسية توفير حق المواطن في الغذاء والسكن والعلاج والتعليم والعمل والأجر والتأمين الشامل والعيش في بيئة نظيفة وأن جوهر برنامجه قائم على شعارات الثورة ووجود حرية يصونها نظام سياسي ديمقراطي وعدالة اجتماعية تحققها تنمية شاملة وكرامة إنسانية تتحقق من خلال استقلال القرار الوطني المصري. أشار صباحي إلى أن برنامجه الانتخابى يهدف إلى نهضة مصر وانتقالها من دولة نامية لواحدة من أكبر الإقتصادات في العالم خلال 8 سنوات مضيفاً أنه لابد وأن تضمن الدولة مجانية حقيقية لخدمات متميزة وديمقراطية فلا يمكن في مجتمع يبحث عن العدالة ويحترم حقوق الناس أن يجعل الاحتياجات الأساسية للمواطنين قائمة على نظام العرض والطلب الذي يقوم عليه النظام الرأسمالي. وأكد صباحي امتلاك مصر ثروة هائلة تكمن في الإنسان ذاته، رافعاً شعار "الإنسان هو الحل" فمصر تمتلك طاقة بشرية لا يستهان بها ولا يصح النظر لهذا العدد باعتبارهم عبئا على الدولة ولكن ثروة كبيرة لابد من استثمارها ويشترط لتحقيق ذلك حصول المواطن على كل حقوقه دون تمييز.