أوصى الملتقى الدولى الأول لمركز الترميم بالمتحف المصرى الكبير، الذى عقد على مدار يومين بحضور عدد كبير من علماء مصر والأجانب فى مجالات الآثار والترميم. واختتمت أعماله أمس الأحد، بعقد مؤتمر دورى كل عام أو عامين و توسيع دائرة المشاركة فى المتلقى لكل الباحثين بوزارة الدولة لشئون الآثار والجامعات المصرية، بحيث يصبح كياناً مصرياً موسعاً يتيح فرصة التلاقى والمناقشة وعرض آخر الأبحاث العلمية فى مجالات الترميم والصيانة والحفاظ على الآثار. من جانبه، نوه د. محمد إبراهيم وزير الآثار، إلى أن ذلك يأتى فى ضوء سياسة الوزارة نحو الاهتمام بالترميم والمرممين وتأسيس قطاع خاص بالترميم. وأكد الدكتور الحسين عبد البصير المشرف على المتحف المصرى الكبير، فى كلمة ألقاها نيابة عن وزير الآثار د. محمد إبراهيم، أهمية مشروع المتحف المصرى الكبير الذى يعد أكبر مشروع ثقافى فى بداية الألفية الثالثة فى العالم، وفى الوقت نفسه هدية مصر للعالم فى القرن الحادى والعشرين ليؤكد للعالم عظمة واستمرارية دور مصر الريادى عبر العصور والأزمان، ويمثل أكبر متحف فى العالم للآثار المصرية القديمة منذ عصور ما قبل التاريخ إلى العصر اليونانى-الرومانى فى التاريخ المصرى القديم. وأضاف عبد البصير أنه يجرى تنظيم هذا المتلقى بالتعاون بين مركز ترميم المتحف المصرى الكبير ووكالة اليابان للتعاون الدولى (جايكا) التى تقدم العون المتعدد المستويات للمتحف المصرى الكبير. ومن جانبه، أشاد السفير اليابانى بالقاهرة الدكتور نوريهيرو أوكودا بمشروع المتحف ومركز الترميم والتعاون المصرى اليابانى. كما أثنى السيد الأستاذ نوبوهيرو إكورو مدير مكتب الجايكا بالقاهرة على المشروع وعلى التعاون بين المتحف المصرى الكبير والجايكا. يذكر أن المتحف مقام على مساحة مائة وسبعة عشر فداناً، وسوف يضم إلى جوار مبنى المتحف الرئيس مبانى خدمات تجارية وترفيهية وحديقة متحفية ومتاحف عدة مما يجعل منه مجموعة من المتاحف المتنوعة. وقد تم الانتهاء من المرحلتين الأولى والثانية من المشروع، واللتين نتج عنهما مركز ترميم آثار المتحف ومحطة الطاقة الكهربائية. ووُقع عقد المرحلة الثالثة للمشروع الشهر الماضى، وسوف تبدأ الإنشاءات قريبا.