في الحلقة الثانية من حوار "بوابة الأهرام"، مع الدكتور هيثم الحاج علي، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، استعرض أبرز المشروعات التي أنجزتها الهيئة خلال سنتين وحتى الآن (فترة توليه رئاسة الهيئة)؟"، إذ يقول "أهم ما أنجزته؛ إعادة هيكلة مشروع نشر السلاسل والمجلات للهيئة، وتطوير شكل المطبوعات التي تصدر عن الهيئة، مع زيادة نسبة المنشور ل 10% عن السنة الماضية، وكذلك المحتوى والشكل أصبح أكثر تواصلًا مع المشهد الثقافي المصري، ولها علاقة أكثر بالشباب، بالإضافة إلى فتح مجال النشر للشباب". وشهد معرض القاهرة الدولي للكتاب، في دوراته السابقة، تغيرًا ملحوظًا على مستوى الشكل، كذلك معارض الكتب في الأقاليم، إذ اتجهت الهيئة العامة للكتاب، للانتشار بصورة أكبر بالأقاليم، لإقامة معارض للكتب مصحوبة بأنشطة وفعاليات ثقافية لها علاقة بالواقع الثقافي المصري. كما اتجهت الهيئة إلى النشر الإلكتروني، وإطلاق موقع جديد للهيئة، معني بكيفية النشر الإلكتروني، أو التوزيع عن طريق الموقع. مجمع ثقافي ضخم على أرض فيصل! وتعمل "هيئة الكتاب" حاليًّا – كما يضيف د. هيثم - على تدشين مجمع ثقافي متكامل في أرض فيصل التابعة للهيئة، يضم وحدات متعددة، ووحدته الأساسية بوك مول، بالإضافة إلى مسرح وسينما وبانوراما وقاعات للفنون التشكيلية، وقاعات للورش، ومراسم للفنانين، وقد بدأنا بالفعل العمل على أول وحدة من الوحدات، وأول وحدة هي المخازن، وقد أخذت الهيئة اعتمادها والربط المالي لها. قريبًا الهيئة العامة للكتاب مطابع الوزارة الرسمية! كذلك تتجه إلى هيكلة شكل المطبوعات الجديدة، والأغلفة والطباعة، وعلى المستوى الإداري، نحاول أن نضع برنامجًا جديدًا لآليات الطبع التجاري، لفتح باب التعاون بين هيئات وزارة الثقافة المعنية بالنشر، بحيث تكون مطابع الهيئة هي المطابع الرسمية لكافة مطبوعات الوزارة، وقد بدأنا بالتعاون مع الهيئة العامة لقصور الثقافة، وجار الإعداد لضم قطاعات الوزارة الأخرى. معارض الأقاليم ومردودها! واعتبر د.هيثم، أن معارض الأقاليم يُقاس مردودها بعاملين مهمين؛ الأول؛ بيع الكتب، والثاني؛ أثر الأنشطة التي تقام على هامش المعارض. من حيث أثر الأنشطة، أعتقد أنه قوي جدًا، لأنه ساعد قطاعات الوزارة أن تكون موجودة على أرض الأقاليم، وتلتحم مع مثقفيهم، وطرح القضايا والرؤى المتعلقة بالمشهد الثقافي العام، والخروج من بوتقة المركزية. وفيما يتعلق ببيع الكتب، حققت الهيئة بالأرقام نسبة كبيرة جدًا في المبيعات، وفي إقبال الجماهير على الكتب، ويتضح ذلك أكثر بارتفاع نسبة أعداد الناشرين المصريين، الذين يطلبون المشاركة في هذه المعارض، فمثلًا؛ شارك في معرض شبين الكوم حوالي 22 ناشرًا، فيما شارك 47 ناشرًا في المعرض في معرض آخر، في معارض مثل؛ دمنهور والأقصر ودسوق وأسيوط، وكفر الشيخ، وغيرهم. مكتبة الألفي بوسط البلد.. هل تفعلها "هيئة الكتاب"؟ طرحت "بوابة الأهرام" سؤالًا حول "ظهور تجربة ناشئة في وسط البلد بشارع الألفي، مكتبة لاستعارة الكتب، ونالت قبولًا واسعًا"، وسألنا " لماذا لا تقوم الهيئة العامة للكتاب، بمثل هذه التجارب لتشجيع الجمهور على القراءة؟". علّق بقوله "فكرة مهمة وجيدة، لكن لا يوجد بند في بنود الصرف لهيئة الكتاب، يسمح بإقامة مثل هذه التجارب، أو المبادرة، فالهيئة باعتبارها ناشرًا، ليست من وظائفها، أو أهدافها، إقامة مكتبات استعارة، ولكن تستطيع الهيئة فقط تقديم إهداءات للمثل هذه المكتبات". وعندما قامت مكتبة مصر العامة، بإعداد مشروع 100 مكتبة استعارة، تقدمت الهيئة بمقترح تزوديها ب50%: 60% مطبوعات مهداه للمكتبات. إذن الهيئة تساعد، ولكن لا تقوم بالمبادرة ذاتها.
مشروع مكتبة الأسرة.. هل يعود لوهج البدايات؟ وتحدث رئيس الهيئة العامة للكتاب، عن مشروع مكتبة الأسرة، باعتباره إضافة مهمة للوسط الثقافي المصري والعربي، منذ نشأته عام 1994، فهل هناك خطة لعودة هذا المشروع لوهج البدايات؟ فأوضح: "أولًا كانت الممارسات والمقايسات التي تطبع عند دور النشر الخاصة، كان بها بعض الأخطاء، وحولتها الهيئة للنيابة الإدارية لدارستها، وشكلنا لجنة من المطابع لتوحيد الأسعار، بناءً على أسعار السوق، وحساب الملكيات الفكرية فيها، وبدأنا نشتغل على المقايسة الجديدة منذ شهر سبتمبر الماضي، وبناءً عليه، وصلنا منذ شهر سبتمبر حتى الآن، إلى أكثر من 60 عنوانًا، سواء من إصدارات الهيئة، أو طبعها، أو من إصدارات القطاع الخاص التي تشترك في مكتبة الأسرة". كذلك طورت شكل الغلاف، واتفقت الهيئة مع دار المعارف على طبع قطع جديد للكتب، من إصدارات مكتبة الأسرة، يتمثل في إعادة طبع كتب من أهم عناوين سلسلة اقرأ القديمة، التي كانت تصدرها دار المعارف، بأسعار مخفضة، تضم كتبًا للعقاد وطه حسين وتوفيق الحكيم، باعتبارها كتب مهمة في الثقافة العربية. مصر ضيف شرف معرض الدار البيضاء للكتاب وفيما يتعلق باستضافة مصر ضيف شرف معرض المغرب هذا العام، قال "نحن حريصون على إبراز نقاط الالتقاء بين مصر والدولة المستضيفة، عندما تكون مصر ضيفًا للشرف"، وأوضح، أن أهم المشاركات في نظره، هي مشاركة الدكتور أنور مغيث، والدكتور حسن خضيري، الذي ألف 12 كتابًا عن العلاقات المصرية الثقافية المغربية، والكاتب سعيد الكفراوي، صاحب الهوى المغاربي، وعبده جبير، وغيرهم من المثقفين.