مقر معرض الكتاب لم يحسم حتى الآن.. وملف مكتبة الأسرة توقف بقرار من النيابة الإدارية أكد الدكتور هيثم الحاج رئيس الهيئة العامة للكتاب، أن اختيار المكان الذى سيقام عليه معرض الكتاب لم يتم الفصل فيه حتى الآن، وأنه تم إنهاء الترتيبات الخاصة بضيف الشرف هذا العام، وهى الجزائر، كما أكد أن مشروع مكتبة الإسكندرية سيعود من جديد وأن توقفه كان جراء إحالة ملفه إلى النيابة الإدارية. * فى البداية فى أى مكان سينعقد معرض الكتاب المقبل؟ - حتى الآن لم يحسم الأمر ما إن كان سيتم انعقاده بأرض المعارض الجديدة، خلف مسجد المشير طنطاوى، أو بمكانه القديم بأرض المعارض بمدينة نصر، ونحن فى طور عرض الملفين على اللجنة الوزارية الدائمة لدعم ومتابعة معرض الكتاب، وستتخذ القرار اللجنة العليا مع وزير الثقافة. * هل تم إنهاء الإجراءات الخاصة بضيف الشرف؟ - بالفعل ضيف الشرف هذا العام سيكون دولة الجزائر، ويتم التواصل حاليًا بشأن تنسيق البرنامج وكافة الفعاليات التى ستقام خلال المعرض، وكان هناك زيارة لوفد جزائرى لمناقشة كل الترتيبات معهم. * هل تغيير موعد بدء الدراسة فى الفصل الثانى ونقل المعرض للقاهرة الجديدة سيؤثر سلبًا أم إيجابًا؟ - فيما يتعلق بموعد افتتاح المعرض، فإنه سيكون نصفه فى الإجازة، ونصفه الأخير فى الدراسة، وهو ما يمكن استغلاله بشكل جيد خاصة فيما يتعلق بالتنسيق مع الجامعات والمدارس التى تنظم رحلات للمعرض، وهو أمر يمكن استثماره بشكل جيد، أما فيما يتعلق بنقل المعرض، أعتقد أنه سيتم دراسة ما يستلزم من إمكانيات وعوامل مساعدة هذا فى حال إن تم نقله خاصة أنها تحتاج إلى أساليب نقل مختلفة لأن الأرض التى يقام عليها كل عام تعد الأقرب للمواطنين. * هناك أزمة فى تأخر بعد الإصدارات وصلت إلى شهرين فى بعض السلال والمجلات؟ - الأزمة ناتجة عن عدم وجود الورق المستورد المستخدم فى الطباعة خاصة أن الموردين أحجموا على توريد الأوراق لأنهم ينتظرون أن ترتفع أسعار الورق مرة أخرى، وهو ما تسبب فى تأخير بعض الإصدارات التى تحتاج لورق مستورد، منها مجلة فنون وعالم الكتاب، وبالنسبة للسلاسل فهناك بعض الإصدارات تأخرت لشهر. * هل هناك بعض الإصدارات تطبع خارج مطابع الهيئة؟ - فى الوقت الحالى لا يتم طباعة أى ورقة خارج مطابع الهيئة، كما أن إصدارات وزارة الثقافة تطبع داخل المطابع الخاصة بهيئة الكتاب أيضًا. * الفترة الماضية شهدت تغييرًا فى رؤساء تحرير السلاسل ودمج بعض الإصدارات لكن لم نر نتيجة فارقة؟ - بالعكس، هناك تغييرات حدثت فى الشكل والإخراج والمحتوى إلى حد كبير، وفيما يتعلق بالناحية الهيكلية فإن التغييرات أقرت بناء على لجنة عليا للنشر تضم نحو 25 اسمًا من كبار المثقفين فى مصر، وأعدوا دراسات شاملة تم الاختيار بناء عليها، لكن الجديد فى الأمر أنى أصدرت خطابًا إلى جميع السلاسل والدوريات بعمل كشف حساب عن عام العمل حتى سبتمبر الحالى، وهى مدة عام من توليهم وطلبت شرحًا تنفيذيًا، ويتم عرض كل النتائج على اللجنة العليا لتقييم ما إن كانت التغييرات آتت النتائج المرجوة من عدمها. * لماذا انهار مشروع مكتبة الأسرة ؟ - المشروع لم يتوقف نهائيًا بل توقف لنحو ستة أشهر فقط، جاءت بعد بحث المقايسات والجوانب المالية التى وجدت فيها فروقًا كبيرة ومريبة فى بعض الكتب المنشورة، فأحلت الأمر إلى النيابة الإدارية والتى تولت التحقيق وأقفت المشروع حتى انتهاء التحقيقات. وشكلت لجنة جديدة لعمل مقايسات جديدة لملمشروع وهو ما استغرق نحو 4 أو 5 شهور لم يتم خلالها إصدار أى مطبوعات نهائيًا، واشتملت الخطة الجديدة إجراءات ستحافظ على حق المؤلف وحق الملكية الفكرية، كما أنه تم عمل 21 ممارسة جديدة للطباعة مع دور النشر الخاصة للطباعة فى مكتبة الأسرة، كما أن المقايسة الجديدة سيتم مراجعتها بشكل نصف ثانوى لقياس مدى ملائمة الأسعار للسوق. * إذًا لماذا مُنعت طباعة الكتب الأدبية فى مكتبة الأسرة خلال الفترة الماضية؟ - يسأل عن هذا اللجنة العليا لمكتبة الأسرة لأنها المختصة باختيار الأعمال، خاصة أن دور هيئة الكتاب هو دور تنفيذى ولا تتدخل فى المشاريع المختارة طبقًا لرؤية اللجنة، وقد شهد معرض الكتاب العام الماضى أعلى نسبة مبيعات لإصدارات تناقش أعمال سياسية وتاريخية. * وما هى أهم المشاريع الخاصة بهيئة الكتاب؟ - خلال الفترة الأخيرة نهتم بالكتب المؤسسية والتى تعالج الأفكار المتطرفة بشكل كبير ونسعى لنشر الكتب المتعلقة بالتاريخ كما نضع إلى جانب ذلك إصدارات الشباب، وخلال الفترة الماضية لدى الهيئة توجه لدعم الشباب فى نشر الأعمال الإبداعية بشكل كبير. * لماذا توقف مشروع الترجمة إلى اللغات الأخرى ولم توزع الأعمال المطبوعة؟ - المشروع كان فى 2007 فى وجود الدكتور نصر الأنصارى، ولكن مشكلته الحقيقية كانت فى أن هذا المشروع كان يعمل على ترجمة الأعمال إلى اللغات الأجنبية المختلفة، لكنه لم يكن له رؤية خاصة به لأنه كان يحتاج إلى وكيل أجنبى يحدد ما يحتاج إليه السوق الأجنبى وبناءً عليه يتم ترجمة الأعمال، وهو الأمر الذى لم يكن موجودًا، كما أن الطباعة والترجمة تحتاج إلى تكاليف عالية وآليات مختلفة، ونحن نعمل دون دعم، وهو ما كان يحتاج إلى الدعم أو ضمان التسويق إلا أن الأمر انتهى إلى بقاء الكتب فى المخازن نظرًا لأن مستوى الطباعة والترجمة لم يكن بالمستوى العالمى، وكذلك لعدم وجود وكيل أجنبى يسوق لهذه الكتب، أما الآن فأنا أعمل على مشروعين أحدهما مع كوريا، والآخر مع المركز الكاثوليكى فى إيطاليا، وهما سيكونان وكيلين للتوزيع هناك، وإن نجح المشروع سنقوم بتطبيق النموذج على دول أخرى. * هناك شكاوى من عدم عدالة انتظار الدور فى الهيئة فما ردك؟ - الأمر له حسابات أخرى غير ما يروج فالهيئة تصدر نحو 55 عنوانًا فى الوقت الراهن ويقدم لها نحو 1200عمل يتم إجازة نحو 700 عمل، وهو ما يعنى أن هناك نحو 150عملًا أو أكثر كل عام، وهو ما يضاعف قوائم الانتظار، كما أنه لا يمكن وضع الجميع فى دور واحد، فالشعر يتأخر بشكل كبير نظرًا لتقديم دواوين كثيرة جدًا، وهناك بعض الكتب فى السياسة أو المجالات الأخرى قد تكون طباعتها مهمة للتسويق والظروف الآنية فيتم طباعتها بشكل مباشر، أما حالات الاستثناءات فتتم فى ظروف بعينها منها حصول ديوان على جائزة أو وفاة شاعر. * ماذا عن دعم بعض الجهات لمشاريع الطباعة بالهيئة؟ - كان هناك بعض الدعم الذى يقدم من بعض الوزارات لمشروع مكتبة الأسرة لكنه تراجع إلى حد كبير جدًا خلال الفترة الأخيرة. * ما الذى تسعى لإضافته فى هيئة الكتاب؟ - أسعى لإدخال النشر الإلكترونى بشكل كبير، كما أسعى لبناء مركز ثقافى على أرض فيصل، ووجود منافذ دائمة فى المحافظات والمراكز لكن الأمر يتطلب وجود أماكن طلبنا من المحافظات توفيرها بما يساعد على وصول الكتاب إلى الجمهور فى كل الأقاليم.