إلتقى وفد من جبهة الإبداع المصري ظهر اليوم السفير التونسيبالقاهرة محمود الخميري بمكتبه في القاهرة، لتسليمه رسالة رسمية إلى الشعب التونسي، وحكومته تضمنت احتجاجًا على تصريحات وزير الثقافة التونسي المتعلقة بضوابط المشاركة في مهرجان قرطاج كواحد من أقدم مهرجانات العالم الموسيقية. يأتى ذلك في إطار استنكار الجبهة لتصريحات وزير الثقافة التونسي مهدي مبروك بمنع كلاً من المطربين المصريين شيرين عبد الوهاب وتامر حسني ووالبنانيين فضل شاكر ونانسي عجرم وإليسا وغيرهم من الغناء بمهرجان قرطاج. وقد ضم الوفد كلاً من الموسيقار عمار الشريعي، والمؤلف الدكتور محمد العدل،والمخرج خالد يوسف، والموسيقار هاني مهنا، رئيس جمعية المؤلفين و الملحنين،والمطرب مصطفى كامل، وكيل نقابة الموسيقيين. وأكد عبد الجليل الشرنوبي، المنسق العام لجبهة الإبداع المصري أن اللقاء مع السفير التونسي اتسم بالتفاهم والتفاعل الذي يصل إلى حد التضامن، ووعد السفير بنقل رسالة الجبهة إلى الحكومة التونسية آملاً أن يستطيع الوصول إلى موقف يعالج آثار التصريح الذي تسبب في أزمة بين الحكومة التونسية والمبدعين العرب. وأشار الشرنوبي إلى أن الموسيقار عمار الشريعي أكد للسفير على أن مهرجان قرطاج يملكه الشعب العربي كله وليس التونسي فقط، ومن حق كل الفنانين العرب أن يدافعوا عن حريته لكونه المظلة الأكبر للجميع. كما رفض الدكتور محمد العدل التعامل مع المهرجان باعتباره ملكاً لحكومة أو نظام لأن الأصل أن تقوم الحكومات والأنظمة بتوفير المناخ الدافع للإبداع، لا الى أن تنصب نفسها قيمة على أذواق الشعوب أو عقولها. وحسب الشرنوبي فإن المخرج خالد يوسف خلال اللقاء رفض استخدام لغة التهديد الجسدي في تصريحات وزير الثقافة التونسي لأن حقول الإبداع المختلفة من غير المتخيل أن يكون مواجهة الاختلاف معها بالتهديد، سواء بالتلويح به عرضاً أو التصريح كما فعل وزير الثقافة حينما قال "على جثتي أن يحضروا المهرجان". كماأوضح الشرنوبي أن المطرب مصطفى كامل قال لسفير تونس:" لم نحضر لنملي موقفاً على الإدارة التونسية، فقد جئنا للسفارة لنعرب عن استياء جموع الموسيقيين المصريين من تصرف لم نكن ننتظره أبداً بعد ثورة تونس العظيمة، وبالتالي فعلى الحكومة التونسية أن تملك قرارها في تغيير الصورة التي عكستها هذه التصريحات". وختم الشرنوبي قائلا: إن الموسيقار هاني مهنا اقترح إمكانية تجاوز الأمر بالطريقة التي تناسب الحكومة التونسية، مع الأخذ في الاعتبار أن دعوة واحد من الفنانين الذين شملتهم تصريحات الوزير بالتأكيد سيكون له أثره في تجاوز تصريحاته.