تلتقي الإمارات وسلطنة عمان، في نهائي بطولة كأس الخليج الثالثة والعشرين لكرة القدم، المقامة في الكويت، بعد فوزهما على التوالي الثلاثاء، في نصف النهائي، على العراق بركلات الترجيح، والبحرين. وسيكون النهائي المقرر في الخامس من يناير، استعادة لمواجهة المنتخبين في الدور الأول، والتي انتهت لصالح الإمارات بنتيجة 1-صفر، بهدف سجله المهاجم علي مبخوت من ركلة جزاء. وفي نصف النهائي الأول على ستاد جابر الدولي، بلغ المنتخب العماني النهائي بهدف، سجله لاعب منتخب البحرين، مهدي عبدالجبار، خطأ في مرمى فريقه في الدقيقة 29، لتبلغ عمان بطلة "خليجي 19"، التي استضافتها عام 2009، المباراة النهائية للمرة الرابعة في تاريخها. واعتبر المدرب الهولندي بيم فيربيك، أن المنتخب العماني "خالف كل التوقعات" ببلوغه النهائي، معتبرا أن "تحقيق اللقب بات أمرًا متاحًا". من جهته، رأى التشيكي ميروسلاف سكوب، مدرب البحرين، أن الخسارة ليست سهلة "لاسيما وأن المنتخب العماني لم يسجل، وإنما جاء الهدف من خطأ". وفي مجريات المباراة، أجرى سكوب تبديلا وحيدا على تشكيلته الأساسية، بإقحام عنصر الخبرة محمد عبدو، بدلا من مسجل هدفي المنتخب في البطولة جمال راشد المصاب. كما دفع فيبربيك بمحسن جوهر مكان عبدالعزيز المقبالي، الذي خرج مصابا من اللقاء الأخير في الدور الأول مع السعودية (2-صفر)، وأبقى سعيد الزريقي على مقاعد الاحتياط. وقدم الفريقان بداية متحفظة وحذرة، مع أفضلية نسبية لعمان. وغابت الخطورة في ربع الساعة الأول، حتى أطلق سعد سهيل تسديدة من حدود المنطقة علت العارضة البحرينية (15). وسدد أحمد مبارك "كانو" ركلة حرة جانبية في أحضان حارس البحرين سيد شبر (25). بعد دقائق، أبعد شبر تسديدة من خارج المنطقة من رائد إبراهيم، وحولها إلى ركنية ارتدت في نهاية المطاف من رأس عبدالجبار خطأ الى مرمى فريقه الباحث عن لقبه الأول في البطولة الخليجية. وطغى الارتباك على الدفاع البحريني، وتحصل رائد إبراهيم على فرصة داخل المنطقة، ولكنه سدد الكرة عاليا (33). وتحسن الأداء البحريني تدريجيا، واندفع الفريق لإدراك التعادل، دون أن يترجم ذلك بشكل عملي على أرض الواقع في ظل ندرة الفرص. وكثف المنتخب البحريني ضغطه في الشوط الثاني. ودفع المدرب بالبديلين عبدالله عبدالرحيم، وإبراهيم حبيب، لتعزيز الهجوم. ووسط تراجع عماني، سنحت ل "الأحمر" أكثر من فرصة خطرة، ولكن الحارس العماني فايز الرشيدي، وقف لها، فأبعد كرة حاول من خلالها عبدو مغالطته من ركلة ركنية (59)، وأخرى من مكان قريب سددها إبراهيم أحمد برأسه (63). ودفع سكوب بآخر أوراقه بإشراك سامي الحسيني، بدلاً من عبدالله عبدو. في المقابل، أشرك فيربيك ياسين الشيادي ومحمود المشيفري، بدلا من محسن جوهر ورائد إبراهيم، لتنشيط أداء خط الوسط. وقبل نهاية اللقاء، حصل المنتخب العماني على إحدى الفرص القليلة في هذا الشوط، ولكن جميل اليحمدي سدد بجانب القائم (90+5). وفي المباراة الثانية، حسم المنتخب الإماراتي ركلات الترجيح بنتيجة (4-2)، بعد نهاية الوقتين الأصلي والاضافي بالتعادل السلبي. سجل للإمارات علي مبخوت وعمر عبدالرحمن وخميس إسماعيل ومحمد المنهالي، بينما سجل للعراق سعد عبد الأمير وأمجد عطوان. وتصدى الحارس الإماراتي خالد عيسى للركلة العراقية الأولى التي نفذها علاء عبد الزهرة، وجاءت ركلة همام طارق عالية. وأجرى مدرب العراق باسم قاسم تغييرات على التشكيلة الأساسية، فأشرك علي حصني، مسجل هدفين في مرمى قطر واليمن، ومهدي كامل الذي سجل في مرمى اليمن، كأساسيين للمرة الأولى على حساب سعد عبد الأمير ومهند كرار. من جهته، دفع مدرب الإمارات الإيطالي البرتو زاكيروني بالمهاجم أحمد خليل لأول مرة كأساسي، علما أنه استدعي إلى التشكيلة الإماراتية على رغم غيابه عن الملاعب منذ سبتمبر. وزج زاكيروني بالمدافع إسماعيل أحمد الذي غاب عن اللقاء الأخير مع الكويت، مبقيا فارس جمعة وإسماعيل الحمادي بدلاء. وبعد بداية هادئة، شهدت الدقيقة (17) إلغاء الحكم الأوزبكي عزيز قاسيموف، هدفا للإمارات سجله مهند سالم، بسبب وجود خطأ ارتكبه زميله خليفة مبارك على الحارس العراقي جلال حسن. واستفاد عمر عبدالرحمن من أخطاء الدفاع العراقي، وكاد أن يهدد مرمى حسن في الدقيقة 29، إلا أن تسديدته كانت سهلة. وفي أخطر فرص الشوط، حرم القائم الظهير الإماراتي محمد المنهالي، من افتتاح التسجيل، بعد خطأ من الدفاع العراقي (43). ورد العراق بتسديدة من ركلة حرة لعلي فايز أبعدها عيسى (44). وكاد مبخوت أن يسجل في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع للشوط الأول، بعدما أفلتت الكرة من يد حسن أمام المرمى، إلا أن التسديدة جاءت في جسم الحارس العراقي. وتحسن أداء الفريقين في الشوط الثاني، وزج مدرب العراق بسعد عبد الأمير، بدلا من مهدي كامل. وتوالت الفرص في هذا الشوط للإمارات، لاسيما عبر علي مبخوت وعلي سالمين، تمكن الحارس العراقي من التصدي لهما. وأشرك قاسم مهند كرار، بدلا من علي حصني، وزاكيروني دفع بإسماعيل الحمادي مكان خليل. ووضع الحمادي من تمريرة متقنة، علي مبخوت في مواجهة الحارس، إلا أن تسديدته لم تصب المرمى (90+2)، ليحتكم المنتخبان إلى شوطين إضافيين. ومع توالي الفرص غير الخطرة، دفع قاسم في آخر تبديلاته بعبد الزهرة بدلا من أيمن حسين. وكاد البديل أن يحسم المباراة فور دخوله، إلا أن مهند سالم أبعد كرته قبل أن تتجاوز خط المرمى (109)، في أخطر فرص الشوطين الإضافيين.