نظمت جبهة المعارضة الإيرانية بفرنسا، التي تتزعمها مريم رجوي، اليوم السبت، وقفة احتجاجية بساحة "ايينا" بباريس قرب مقر السفارة الإيرانية، للتعبير عن تضامنها مع مظاهرات أهالي مدينة "مشهد" وسائر المدن الإيرانية المنتفضة احتجاجًا على ارتفاع الأسعار. وحمل المتظاهرون العلم الإيراني الذي كان معمولا به في عهد الشانشاه محمد رضا بهلوي، ولافتات باللغة الفارسية والإنجليزية مكتوب عليها "لا لروحاني" و"الشعب الإيراني يريد إسقاط النظام"، "هذه الانتفاضة الشجاعة تنذر بنهاية الديكتاتورية الفاسدة لنظام الملالي" و"الحل الوحيد للمشكلة الاقتصادية والاجتماعية هي إسقاط نظام الملالي"، ورددوا هتافات باللغة الفارسية "يسقط روحاني ويسقط خامنئي وتسقط الدكتاتورية". وأعرب المحتجون عن دعمهم "لانتفاضة الشعب الإيراني ضد غلاء الحياة والفقر والفساد والبطالة، وكذلك ضد دعمه للإرهاب في المنطقة" - على حد قولهم. كما عبروا عن تأييدهم لتصريحات مريم رجوي، زعيمة المعارضة الإيرانية، التي قالت فيها: "إن نظام الملالي ليس له أي مستقبل.. وعلى المجتمع الدولي الاعتراف بمقاومة الشعب الإيراني". وأكد أفشين ألافي، عضو لجنة العلاقات الخارجية للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط بفرنسا على هامش الوقفة - أن مظاهرة باريس ومظاهرات أخرى تنظم منذ أمس، في أوروبا هدفها دعم الحركة التي انطلقت منذ الخميس، في إيران ضد تردي الأوضاع الاقتصادية ولكنها تطالب في النهاية بإسقاط النظام الإيراني"، وهو ما لمسناه من خلال الهتافات التي رددها المتظاهرون في إيران". وأضاف أن تلك الحركة بدأت في مدينة "مشهد"، ثاني أكبر مدن إيران، احتجاجا على الغلاء وسرعان ما تحولت الهتافات لتأخذ بعدا سياسيا ومن بينها "الموت لروحاني" و"الموت للديكتاتور" وندد المحتجون بالتدخلات الإيرانية في سوريا ولبنان وغزة وبلدان أخرى. وتابع: "سمعنا أيضا في مدينة "قم" الإيرانية "الموت لحزب الله"، مشيرا إلى أن التظاهرات التي جرت في أرجاء إيران جاءت استجابة للدعوة التي أطلقتها زعيمة المقاومة الإيرانية مريم رجوي للشعب الإيراني للتضامن مع سكان "مشهد". وأضاف: "شهدنا أمس، عشرات المظاهرات في أنحاء إيران ولأول مرة استمعنا لشعارات "الموت لخامنئي" و"خامنئي ارحل". وأكد أن اليوم، تواصلت المظاهرات بما في ذلك في طهران وجامعة طهران وتخللها هتافا يحمل مدلولا كبيرا وهو "إصلاحيون ومحافظون اللعبة انتهت"، لافتا إلى أن هذا يعني أن الشعب الإيراني لن ينخدع مجددًا ويرى أن الحل سيأتي من خارج هذا النظام. وأرجع توسع الحركة الاحتجاجية اليوم، في إيران للدور النشط والمتزايد لحركة المقاومة داخل إيران وشبكاتها وقدرتها على الحشد، وفقًا لما ذكر.