لليوم الثالث علي التوالي تنتشر التظاهرات ضد الظروف الاقتصادية في ايران في أنحاء مختلفة من البلاد, وصلت إلي العاصمة طهران, رغم تحذيرات الامن الايراني وأعمال القمع والاعتقالات ضد المحتجين علي ظروف الحياة القاسية. التظاهرات ايضا لم تكن بالداخل بل امتدت الي خارج الحدود, حيث تظاهر العشرات امس أمام السفارة الإيرانية في برلين, مطالبين بالإفراج الفوري عن مئات المعتقلين. وكانت الجمعية الإيرانية في المنفي في برلين قد دعت الي تنظيم هذه التظاهرات. كما نظمت المقاومة الايرانية بفرنسا امس, وقفة احتجاجية بساحة ايينا بباريس قرب مقر السفارة الايرانية للتعبير عن تضامنها مع مظاهرات أهالي مدينة مشهد وسائر المدن الإيرانية المنتفضة. وحمل المتظاهرون اعلام المقاومة الايرانية ولافتات باللغة الايرانية والانجليزية مكتوب عليها لا لروحاني الشعب الايراني يريد اسقاط النظام, هذه الانتفاضة الشجاعة تنذر بنهاية الديكتاتورية الفاسدة لنظام الملالي الحل الوحيد للمشكلة الاقتصادية والاجتماعية هي اسقاط نظام الملالي, ورددوا هتافات باللغة الفارسية يسقط روحاني ويسقط خامنئي و تسقط الدكتاتورية. وأعرب المحتجون عن دعمهم لانتفاضة الشعب الايراني ضد الديكتاتورية الدينية وغلاء الحياة والفقر والفساد والتعذيب ضد دعمه للارهاب في المنطقة. كما عبروا عن تأييدهم لتصريحات زعيمة المقاومة الايرانية مريم رجوي التي قالت فيها ان نظام الملالي ليس له اي مستقبل.. وعلي المجتمع الدولي الاعتراف بمقاومة الشعب الايراني. وأكد أفشين ألافي عضو لجنة العلاقات الخارجية للمجلس الوطني للمقاومة الايرانية- في تصريح لوكالة انباء الشرق الاوسط بفرنسا علي هامش الوقفة- ان مظاهرة باريس و مظاهرات اخري تنظم في اوروبا هدفها دعم الحركة التي انطلقت الخميس الماضي في ايران ضد تردي الاوضاع الاقتصادية و لكنها تطالب في النهاية باسقاط النظام الايراني و هو ما لمسناه من خلال الهتافات التي رددها المتظاهرون في ايران. و اضاف ان تلك الحركة بدأت في مدينة مشهد, ثاني أكبر مدن ايران, احتجاجا علي الغلاء و سرعان ما تحولت الهتافات لتأخذ بعدا سياسيا و من بينها الموت لروحاني الموت للديكتاتور وندد المحتجون بالتدخلات الايرانية في سوريا و لبنان وغزة و بلدان أخري. وشهدت تسع مدن إيرانية علي الأقل خلال الأيام الماضية احتجاجات علي السياسة الخارجية والاقتصادية للرئيس الإيراني حسن روحاني. وعلي مدي أيام من التظاهرات لم يرد أي رد فعل من جانب الرئيس الإيراني, لكن النظام لجأ الي حيلة أخري بعد الإدانة الدولية لقمع المتظاهرين, وهي إقامة تظاهرات مؤيدة للرد علي المعارضين. فقد تظاهر أمام جامعة طهران مئات الطلاب المؤيدين للنظام مرددين شعارات معادية للمتظاهرين ضد سياسات الحكومة. وردد الطلاب المؤيدون للنظام الموت لمثيري الفتنة ولا نقبل الحقارة, بحسب تسجيلات فيديو نشرتها عدة وكالات اعلام. وكتبت وكالة تسنيم القريبة من المحافظين الانتهازيون الذي أرادوا استغلال الوضع تفرقوا عند وصول الطلاب.